في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم Kepler-258c. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 1879.0 سنة ضوئية، ما يجعله جزءًا من تلك الأجرام السماوية البعيدة التي تحمل في طياتها أسرارًا كونية مذهلة.
تتميز Kepler-258c بخصائص فريدة تميزها عن الكواكب الأخرى. يظهر هذا الكوكب في السماء بلمعان يبلغ حوالي 15.49 درجة نجومية، ما يجعله نجمًا باهرًا يأسر الأبصار ببريقه اللامع. وعلى الرغم من بعده الكبير عنا، يظهر بوضوح في سماء الليل الفائقة السواد.
يندرج Kepler-258c تحت فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يتميز بخصائص تجعله يشبه إلى حد كبير تلك العمالقة الغازية. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، مما أضاف إلى قائمة الكواكب المعروفة والتي تمثل ألغازًا تستحق التفكير والبحث.
تتميز Kepler-258c بكتلة تعادل 12.7 مرة من كتلة الأرض، مما يعكس حجمه الكبير وقوة جاذبيته الفائقة. وعند التحدث عن قياسات الأحجام، يصل نصف قطره إلى 0.322 مرة من نصف قطر كوكب المشتري، وهو إشارة إلى الأبعاد الضخمة لهذا الكوكب.
يتميز Kepler-258c بسيره الدوري حول نجمه، حيث يكمل دورة كاملة في حوالي 0.092265576 سنة، مما يعكس سرعته الكبيرة في الدوران. ورغم مسافته القريبة من نجمه، يبدو أنه يتمتع بمدار مستقر بدرجة كبيرة، حيث يظهر صفر تمامًا في قيمة الشذوذ المداري.
تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة لاكتشاف Kepler-258c، حيث يلاحظ العلماء تغيرات في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة والفعالة تعتمد على تسجيل الاختفاء المؤقت لبعض الضوء الناتج عن عبور الكوكب أمام النجم، ما يمكن من استنتاج وجود الكوكب وتحديد بعض من خصائصه.
إن اكتشاف Kepler-258c يضيف لرصيد الإنسان في فهم الكواكب البعيدة والأنظمة الشمسية البعيدة، مما يفتح الأفق لاستكشافات مستقبلية وفهم أعماق الفضاء وغموضه. إنها رحلة مثيرة في عالم الكواكب البعيدة والأسرار الفلكية التي تنتظر الكشف عنها في سماء الليل اللامعة.