في نطاق لا يمكن تصوره من الفضاء اللامتناهي، يظهر كوكب Kepler-210 b كنجمة متألقة في سماء الكون. يقع هذا العالم البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 759 سنة ضوئية، حيث يتلألأ بسطوع يبلغ 14.126 قدر ظاهري. ورغم بعده الهائل، يمثل اكتشافه في عام 2014 نقطة فارقة في تاريخ استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
يصنف Kepler-210 b ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، حيث يشبه في خصائصه الكوكب نبتون الذي يدور حول الشمس في نظامنا الشمسي. يتسم Kepler-210 b بمضاعف كتلة يبلغ 8.96 مرة مضاعف كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنة بكوكبنا الأزرق. ولفه الضخم يظهر بنسبة 0.262 من مضاعف نصف قطر كوكب المشتري، مما يجسد طبيعته الضخمة والغامضة في هذا السماء البعيدة.
تتوسع رحى Kepler-210 b حول نجمها بمسافة تبلغ 0.032 وحدة فلكية، ويستغرق دورانه حول هذا النجم البعيد حوالي 0.0068446267 سنة. يتسم مداره بعدم انحراف يُلاحَظ، حيث يظل متماشيًا تمامًا في مساره الدائري حول نجمه المضيء.
وباستخدام أسلوب العبور (Transit) كطريقة للكشف، تمت ملاحظة Kepler-210 b عندما عبر وجه نجمه الأم، حيث قام بحجب جزء صغير من الضوء المنبعث. هذا الاكتشاف الفريد يضيف رونقًا آخر إلى خزانة المعرفة حول الكواكب البعيدة، مما يسهم في توسيع فهمنا لتنوع العوالم التي قد تكون موجودة في أنظمة النجوم البعيدة.