في إحدى الزوايا النائية والبعيدة من السماء، تتلألأ نجمةٌ ضعيفة ببريقها الخافت، وقد خطفت انتباه علماء الفلك والباحثين في مجال علم الكواكب. يُطلق عليها اسم Kepler-1952، وهي نجمة تتلألأ في سماء الفضاء بمقدار تألق يبلغ 13.828 وحدة، مما يجعلها تحتل مكانة مميزة في السماء المظلمة. وفي دائرة هذه النجمة، يكمن عالم آخر، عالم Kepler-1952 b.
Kepler-1952 b هو عالم غامض وجذاب، ينتمي إلى فئة “Super Earth”، حيث يكمن جاذبيته الفلكية الضخمة والأبعاد الفيزيائية الفائقة. يبعد هذا العالم الساحر مسافة تقدر بحوالي 2779.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله نجمًا بعيدًا في المجرة الفضائية.
تم اكتشاف Kepler-1952 b في عام 2021، عندما كان باحثو الفلك يحلقون بأنظارهم فوق سماء اللانهاية. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة، إذ يبلغ كتلته مضاعفًا 2.07 مرة من كتلة الأرض، ويتسم بنصف قطر يتجاوز نصف قطر الكوكب الأزرق الذي نعرفه جيدًا. إذ يقدر بـ 1.239 مرة من نصف قطر الأرض.
يدور Kepler-1952 b حول نجمه الأم، Kepler-1952، على بُعد يبلغ حوالي 0.1724 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران تستغرق حوالي 0.074469544 يومًا، ما يجعله يعيش في عالمٍ مختلف تمامًا عن الواقع الذي نعيشه.
رغم أن التكنولوجيا الفائقة والأجهزة المتطورة قد أسهمت في اكتشاف هذا الكوكب البعيد، إلا أن الطريقة التي تم بها الكشف عنه هي عبورٌ ببساطة أمام مروره أمام نجمه الأم، وهو ما يُعرف بأسلوب الكشف عبر العبور.
في النهاية، يظل Kepler-1952 b كوكبًا فريدًا وغامضًا، ينتظر المزيد من الدراسات والأبحاث لكشف النقاب عن أسراره والكثير من الألغاز التي يختزنها في أعماقه.