في عام 2021، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا في الفضاء يحمل اسم “Kepler-1813 b”. يعتبر هذا الكوكب من فئة “Super Earth”، وهي فئة تتميز بحجم أكبر من حجم الأرض، مما يجعله يشبه الكوكب الأرضي إلى حد كبير. إنه يشكل جزءًا من الاكتشافات الرائعة التي تمثل توسيعًا لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتميز خصائص “Kepler-1813 b” بمجموعة متنوعة وشاملة، حيث يُلاحظ أن كتلته تفوق كتلة الأرض بمعامل يصل إلى 2.58، مما يعني أن لديه كتلة أكبر بشكل ملحوظ. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن الكوكب يحمل تشابهًا مع الأرض أيضًا، حيث يتم تعيين قطره بمعامل 1.413 مقارنة بقطر الأرض. هذا يفتح أبواب التساؤلات حول تكوينه وخصائصه الفيزيائية التي قد تجعله ملائمًا لأنظمة حياة محتملة.
تحديد مسار الكوكب حول نجمه، فإن مسافته الشمسية تقدر بحوالي 0.0364، وهي مسافة تعتبر قريبة جداً، مما يعزز فرص استكشافه ودراسته بشكل أفضل. يستغرق الكوكب Kepler-1813 b فقط حوالي 0.007665982 يوم لاكتمال دورة كاملة حول نجمه، مما يشير إلى أن لديه فترة دوران قصيرة جداً. ومن الملاحظ أيضًا أن الكوكب يتميز بانحراف أموره المدارية “eccentricity” بقيمة صفر، وهو مؤشر على أن مداره يكون دائريًا بشكل كبير.
تم اكتشاف Kepler-1813 b باستخدام أسلوب العبور “Transit”، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على نجمه عندما يمر أمامه، مما يؤدي إلى تغيير في السطوع يمكن قياسه. هذا الأسلوب الفعال في اكتشاف الكواكب الخارجية يساهم في توسيع نطاق دراستنا للأنظمة النجمية الأخرى.
في الختام، يُظهر الاكتشاف المثير لـ Kepler-1813 b أن عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي يحمل في طياته الكثير من الغموض والإثارة، حيث تستمر الجهود العلمية في استكشاف هذه العوالم البعيدة وفهم تكوينها وإمكانية وجود حياة فيها.