في سماء الكون اللامتناهي، تبرز نجمة Kepler-1695 كجوهرة لامعة في سماء الليل، حيث ترسم ملامح نظامها الشمسي الفريد بألوان من الغموض والإثارة. وفي هذا السياق، يتألق كوكب Kepler-1695 b كجوهرة فريدة من نوعها، حاملًا معه قصة مثيرة تكشف عن أسرار الفضاء وروائعه.
من بين الخصائص البارزة لهذا الكوكب الذي يحمل اسم Kepler-1695 b، يبرز المسافة البعيدة التي يتواجد عنا، إذ يتخذ موطنه على بُعد يبلغ 2581.0 سنة ضوئية، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب البعيدة التي تطل علينا بأسرارها من بعيد.
تألق Kepler-1695 b يظهر بشكل خاص من خلال السطوع الذي يبلغ 14.762 درجة نجمية، وهو ما يمنحه مكانة مميزة في فضاء السماء. ورغم بُعده الشاسع، يتميز هذا العالم السماوي بأنه “Super Earth”، أو الأرض الفائقة، مما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، ولكن بأبعاد تفوق تلك الخاصة بكوكبنا الأزرق.
كان عام 2020 هو العام الذي أُعلن فيه عن اكتشاف Kepler-1695 b، إذ فُتحت أبواب الفضاء أمامنا لاستكشاف هذا العالم الجديد. ومع هذا الاكتشاف الرائع، توسعت آفاق معرفتنا حول الكواكب الخارجية وأنظمتها الشمسية المذهلة.
وفيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ Kepler-1695 b، يكشف عامل تضاعف الكتلة البالغ 1.46 مقارنة بكتلة الأرض عن وزنه الثقيل والملفت للنظر. كما أن نسبة تضاعف الشعاع، التي تبلغ 1.119 مقارنة بشعاع الأرض، تمنحه شكلًا فريدًا يثير فضول الباحثين والمستكشفين.
تدور Kepler-1695 b حول نجمه الأم في مدار دائري يبلغ نصف قطره 0.0529 وفترة دورانه 0.012867898 سنة، مما يضفي عليه إيقاعًا خاصًا في رقصه حول هذا النجم اللامع. وفي هذا السياق، تظهر صفرية الشكل المداري، حيث يظهر المسار الذي يسلكه الكوكب حول نجمه بشكل دائم في توازن تام.
تم استخدام أسلوب اكتشاف المرور، أو “Transit”، كوسيلة فعّالة لاكتشاف Kepler-1695 b. وعبر هذه الطريقة الدقيقة، تمكن العلماء من الكشف عن تأثير تعتيم الكوكب على ضوء نجمه الأم، مما أسهم في توثيق وجوده وفهم تفاصيله بشكل أفضل.
في النهاية، يظهر Kepler-1695 b كلوحة فنية فضائية تستحق الاستكشاف والتأمل، حيث تتداخل فيها عناصر الغموض والجمال لتكون جزءًا لا يتجزأ من عظمة الكون وسره اللامتناهي.