عند النظر إلى الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يُثير كوكب Kepler-1535 b فضول العلماء والمهتمين بعلم الفضاء بشكل خاص. إكتشف هذا الكوكب البعيد في عام 2016 من قبل مهمة كيبلر الفضائية، وهو إكتشاف يلقي الضوء على تنوع الكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة.
تبرز خصائص Kepler-1535 b بشكل ملحوظ، حيث يقع على بعد تقريبي يبلغ 2928.0 سنة ضوئية عن الأرض. ومع مقدار سطوع النجم الأم، الذي يُعبر عنه بمقدار 14.385، يظهر هذا الكوكب كجزء من المساحة اللامحدودة للفضاء، مما يجعل من الصعب رؤيته بالعين المجردة من قبل المراقبين الأرضيين.
ما يميز Kepler-1535 b هو تصنيفه ككوكب من نوع “نيبتوني المشابه”. يتشابه هذا الكوكب إلى حد كبير مع نيبتون، الكوكب الثامن في نظامنا الشمسي. وفي هذا السياق، يبرز الفرق في الكتلة، حيث يعادل كتلة Kepler-1535 b مضاعفًا قدره 7.04 مرات تلك الخاصة بالأرض. وهذا يُعتبر مؤشرًا على طبيعة الكوكب وتكوينه الفريد.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر الكوكب بأبعاد فريدة حيث يبلغ نصف قطره 0.227 مرة من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تتنوع هذه الأبعاد والتكوينات بين الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، مما يسهم في توسيع فهمنا لتنوع العوالم الكوكبية في الفضاء الخارجي.
تأتي المعلومات الإضافية حول مسار الكوكب حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.5329، وفترة الدوران المداري تتجاوز النصف يوم الأرضي، حيث تبلغ 0.38028747 يوم. ويرتبط هذا الكوكب بنظامه الشمسي بشكل أكبر من خلال طريقة الكشف عنه، حيث تم رصده باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت.
في الختام، يُظهر Kepler-1535 b كوكبًا مثيرًا للاهتمام يلقي الضوء على تعدد العوالم خارج نظامنا الشمسي، ويثير تساؤلات حول تكوين وطبيعة الكواكب البعيدة. هذا الاكتشاف يسهم في توسيع أفقنا وفهمنا للكواكب الغريبة والتحديات التي تواجه الباحثين في هذا المجال المثير للدهشة.