في إحدى رحلات استكشاف الفضاء التي قامت بها وكالات الفضاء الرائدة، تم اكتشاف كوكب مذهل يدعى Kepler-1347 b، الذي ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر الأرض”. يعتبر Kepler-1347 b واحدًا من الكواكب الخارجية المتميزة التي تقع على بعد حوالي 1047 وحدة فلكية من الأرض، ما يضفي عليه سحراً فلكياً خاصاً.
بالنظر إلى المعلومات الفلكية الرائعة حول هذا الكوكب، يتميز Kepler-1347 b بسطوع نجمي يبلغ 13.557 درجة، مما يجعله نقطة لامعة في سماء الليل. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أثار اهتمام العلماء والباحثين حول العالم الذين يحاولون فهم أعماقه وأسراره.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ Kepler-1347 b، يتمتع بكتلة تعادل 1.08 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة مرتفعة قليلاً مقارنة بكواكبنا الخاصة. يمتلك أيضًا نصف قطر يعادل 1.03 مرات نصف قطر الأرض، مما يجسد تنوعاً مثيراً في البيئة الكوكبية.
تتميز المدارات الكوكبية لـ Kepler-1347 b بالتنوع أيضًا، حيث يقع على بعد 0.104 وحدة فلكية من نجمه الأم، ويستغرق فقط حوالي 0.03832991 يومًا ليكمل دورة كاملة حوله. تظهر قلة في التغيرات المدارية، حيث يكون التمدد المداري قريبًا من الصفر، مما يشير إلى استقرار في حركة الكوكب حول نجمه.
تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة لاكتشاف Kepler-1347 b، حيث تلاحظ التغييرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تتيح للعلماء قياس العديد من الخصائص الكوكبية بدقة، مما يساهم في فهم أعماق هذه الكواكب البعيدة وتصنيفها.
إن Kepler-1347 b يشكل إضافة مهمة إلى عالمنا المعرفي بالكواكب خارج النظام الشمسي، ويثير الفضول حول الحياة الممكنة في الكواكب البعيدة. تظهر هذه الاكتشافات الفلكية الرائعة كيف يمكن للعلماء والباحثين أن يتسلحوا بالتكنولوجيا المتطورة لاستكشاف أغوار الفضاء والكواكب البعيدة بشكل أعمق، وتفتح أفقاً جديداً لفهمنا للكون المحيط بنا.