في إحدى رحلات الاستكشاف الفضائية التي أُطلقت عبر الفضاء اللانهائي، تم اكتشاف كوكب جديد مذهل يُعرف بـ “Kepler-1085 c”. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 4451.0 سنة ضوئية، ويتألق في سماء الكون بلمعان فائق يُقدر بـ 15.273 درجة حسب المقياس النجمي.
Kepler-1085 c يُصنف ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يتمتع بخصائص تشبه تلك التي يتميز بها كوكب نبتون. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2020، حيث فتحت هذه الاكتشافات أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب البعيدة وتنوعها الفيزيائي والجيولوجي.
ومن الناحية الفيزيائية، يتميز Kepler-1085 c بكتلة تعادل 10.7 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومكملة بالنسبة للكرة الزرقاء التي نعيش عليها. وبالمثل، يتمتع بقطر يعادل 0.292 مرة من قطر المشتري، ما يبرز حجمه الهائل وأبعاده الفلكية.
تمتد المدارات الساحقة لهذا الكوكب في نظامه الشمسي الخاص، حيث يكمل دورته حول نجمه بمعدل دورة يبلغ 0.15550992 يومًا فقط. وبالرغم من قربه الكبير من نجمه، يتميز Kepler-1085 c بانعدام أي تحول في مساره المداري، حيث يظهر ذلك من خلال قيمة التمدد المداري الصفرية، مما يُظهر استقراره الفائق في حركته حول النجم.
وقد تم اكتشاف Kepler-1085 c باستخدام طريقة الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في سطوع النجم. هذه الطريقة الفعالة والدقيقة في الكشف عن الكواكب البعيدة تعكس التقدم الهائل في التكنولوجيا الفضائية.
في الختام، يعتبر اكتشاف Kepler-1085 c محطة هامة في رحلة استكشاف الفضاء، حيث يتيح لنا فهمًا أعمق لتنوع الكواكب في الكون وخصائصها المتنوعة. ومع كل اكتشاف جديد، نتقدم خطوة أخرى نحو الفهم الشامل للأسرار الكونية وجمالياتها الرهيبة.