في إحدى أكوان السماء اللامتناهية، تبرز نجمة متلألئة باسم KELT-7، تاركة أثرها اللامع في سماء الفضاء. وبفضل مجهودات العلماء والباحثين، تم اكتشاف كوكب غامض يدور حول هذا النجم، يُعرف بـ “KELT-7 b”. يتمتع هذا الكوكب بسمات فريدة تضيف إلى غموض الكون وتعمق فهمنا للكواكب الخارجية.
يتواجد KELT-7 b على بُعد مذهل يبلغ 446 سنة ضوئية عن الأرض، وهو ما يضفي عليه طابعًا فلكيًا استثنائيًا. يتألق النجم KELT-7 بلمعان يقدر بـ 8.56 درجة نجومية، مما يجعله واحدًا من النجوم اللامعة في سماء الليل، حيث يعكس جماله وسطوعه على الكوكب الذي يدور حوله.
يندرج KELT-7 b تحت فئة الكواكب العملاقة الغازية، وهو بذلك يشير إلى تكوينه الرئيسي الذي يتألف من طبقات غازية تحيط بنواة صلبة صغيرة. يتميز هذا العملاق الغازي بخصائص فريدة، حيث يتمتع بكتلة تُقدر بمضاعف 1.39 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
وفيما يتعلق بحجمه، يظهر KELT-7 b بشكل أكبر من كوكب المشتري بنسبة تضاعف تبلغ 1.6 مرة، مما يجعله واحدًا من الكواكب العملاقة التي تتمتع ببنية جغرافية ضخمة ومثيرة للدهشة.
يستمر KELT-7 b في رحلته حول النجم KELT-7 على مدار بعد فلكي يبلغ 0.04415، مما يجعله يكمل دورته الكاملة حول النجم في زمن يساوي 0.0073921974 سنة، وهو معدل يظهر كتحفة رائعة من حسابات الفيزياء الفلكية.
تم اكتشاف KELT-7 b في عام 2015 باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث تم رصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يعكس الإنجازات الكبيرة في حقل الفلك والبحث الفضائي، حيث يساهم في توسيع أفقنا وفهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
إن KELT-7 b، هذا الكوكب العملاق الغازي الذي يدور في الفضاء البعيد، يشكل جزءًا هامًا من المساهمة البشرية في استكشاف أسرار الكون وتفاعلاته المعقدة. يظل هذا الاكتشاف جزءًا من رحلتنا المستمرة نحو فهم أعماق السماء والكواكب التي تدور فيها، مما يلهم العقول ويثري الثقافة الفلكية لدينا.