في عام 2016، اكتشف العلماء الكوكب K2-91 b، الذي ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام الباحثين في علم الفلك والكواكب الخارجية.
بدايةً، يتمتع K2-91 b بمسافة فلكية تبلغ 204.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله يتواجد في نظام نجمي بعيد. يتم قياس سطوع النجم الأم، الذي يعتبر النجم الرئيسي في هذا النظام، بقيمة تبلغ 15.622 درجة.
فيما يخص خصائص K2-91 b ذاته، يتميز هذا الكوكب بكتلة تزيد عن كتلة الأرض بمعامل يبلغ 1.37 مرة، مما يجسد تحديدًا مفيدًا للعلماء حول كمية المواد التي يحتويها. ويبلغ نصف قطره 1.1 مرة نصف قطر الأرض، مما يعزز فهمنا لحجمه وتكوينه الفيزيائي.
على مستوى المدار، يتبع K2-91 b مسارًا يعتبر غير تقليدي، حيث يتميز بنصف قطر مداري يبلغ 0.0164 وفترة مدارية تقدر بـ 0.003832991 يوم. يعزى اكتشاف هذا الكوكب إلى طريقة الكشف باستخدام ظاهرة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه.
تزيد الإضافات الفريدة في هذه الكوكبية عندما نلقي نظرة على التحليل الكيميائي للغلاف الجوي لـ K2-91 b. ومن المثير للاهتمام أن نسبة الانحراف المداري لمدار الكوكب تصل إلى 0.09، مما يعني وجود تشوه طفيف في شكل المدار.
بشكل عام، يمثل اكتشاف كوكب K2-91 b إضافة مهمة لفهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها. تلك الخصائص الفريدة توفر فرصًا كبيرة للباحثين لدراسة تكوين وتطور الكواكب الضخمة، مما يسهم في توسيع أفق المعرفة حول الكون وأسراره الغامضة.