في إحدى الزوايا البعيدة من السماء، على بُعد 1833 سنة ضوئية من كوكب الأرض، يتوسط الكون اللامتناهي الكوكب K2-75 c، الذي يظهر كنقطة باهتة في عتمة الليل. اكتشف هذا الكوكب البعيد في عام 2016 من قبل العلماء الذين كانوا يستخدمون طريقة العبور (Transit) للكشف عن الكواكب الخارجية.
يمتاز K2-75 c بخصائص فلكية فريدة تجعله جسمًا كوكبيًا مثيرًا للاهتمام. يتمتع الكوكب بنوعية تشبه كوكب نبتون، حيث يشير هذا التصنيف إلى شبه تشابه بين خصائصه وتلك التي تميز كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تُسجل درجة السطوع النجمية لـ K2-75 بقيمة مغناطيسية تبلغ 12.803، ما يجعلها ضوءًا خافتًا يتلألأ في سماء هذا النظام النجمي البعيد.
من الناحية الفيزيائية، يبرز K2-75 c بكتلة ثمانية أضعاف كتلة الأرض، مما يعني أنه يحمل على عاتقه كتلة ضخمة مقارنة بكوكبنا. بالنسبة للقطر، يبلغ نصف قطره تقريبًا رُبع قطر كوكب المشتري، مما يشير إلى حجمه النسبي في هذا النظام البعيد.
يتنقل K2-75 c حول نجمه الأم، ومداره الذي يبلغ 0.1429 وحدة فلكية يدل على قربه من النجم. يستغرق الكوكب حوالي 0.050102666 يوم لاكتمال دورته حول نجمه، ما يجعله يتحرك بسرعة فائقة في مساره الدائري.
فيما يتعلق بالخصائص الفلكية الإضافية، يظهر K2-75 c بتمايل أدنى من الوحدة، مما يعكس استقرار مداره حول نجمه. ومن الجدير بالذكر أن أسلوب العبور (Transit) كان الوسيلة التي أتاحت للعلماء اكتشاف هذا الكوكب البعيد، حيث يتم رصد انخفاض ضؤه عندما يعبر أمام نجمه الأم، مما يشير إلى وجوده في الفضاء البعيد.
في ختام القول، يظهر K2-75 c كعالم فلكي جديد يسهم في توسيع آفاقنا حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي. إن فهم خصائصه وتكوينه يساهم في البحث المستمر حول أسرار الكون والحياة المحتملة في الفضاء اللامتناهي.