في أعماق الفضاء، تتداخل الأجرام السماوية لتكون عبارة عن عوالم بديعة، ومن بين هذه الكنوز الفلكية تبرز كوكب K2-413 b، الذي ينتمي إلى عائلة الكواكب الصخرية. يحمل هذا العالم الفضائي الذي يتوسط السماء بريقًا ساحرًا، اسم “K2-413 b”. تتميز هذه الكوكبة السماوية بموقعها البعيد عنا، حيث تتربع على بُعد يبلغ حوالي 930.0 سنة ضوئية.
رغم بعده الفلكي، يظهر الكوكب K2-413 b في سماء الليل بوميض قوي يعكس قوة إشعاعه النجمي. يبلغ مقدار اللمعان النجمي للنجم الذي يضيء هذا العالم الفضائي الرائع حوالي 15.013، مما يمنحه مظهرًا ساحرًا على قمة السماء الليلية.
تظهر الأرقام والمعلومات الفلكية التي اكتشفها العلماء في عام 2022، كأدلة على روعة هذا الكوكب الصخري. يُصنف K2-413 b ككوكب أرضي، ما يعني أنه يشترك في تكوينه مع الأرض من حيث البنية والطبيعة الجيولوجية. ومن الجدير بالذكر أن هذا الاكتشاف الرائع يعزز فهمنا للكواكب الصالحة للحياة خارج نطاق نظامنا الشمسي.
إذا نظرنا إلى خصائص K2-413 b بمزيد من التفصيل، نجد أن كتلته تعادل حوالي 0.363 ضعف كتلة الأرض. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بنصف قطر يعادل 0.76 من نصف قطر الأرض، مما يبرز تنوع تكوينه الجيولوجي.
تدور هذه الكوكبة الجديدة في مدار حول نجمها الأم، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.0117. وبما أن فترة الدوران الخاصة بها تقدر بحوالي 0.0021902807، يظهر بوضوح أنها تحيط بنجمها بشكل سريع، مما يضفي على حركتها السماوية سحرًا فريدًا.
رغم أن هذا الكوكب يتبع مسارًا مداريًا ثابتًا دون تغيرات كبيرة في الشكل المداري (الانحراف)، فإنه يُكتشف باستخدام طريقة العبور (Transit). وهذه الطريقة تعتمد على رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يخلق تأثيرًا عابرًا يعكس الوجود المحتمل للكوكب.
إن اكتشاف كوكب K2-413 b يمثل إضافة هامة لسجلات الفلك والفضاء، حيث يسهم في توسيع آفاق البحث عن حياة خارج الأرض وتفاعلات الكواكب في هذا الكون الواسع والغامض.