عند النظر إلى كوكب K2-404 b، نجد أنه يمثل إحدى المكتشفات الفضائية الرائعة والمثيرة التي أضافت بعدًا جديدًا إلى خريطة الكواكب الخارجية. يقع هذا الكوكب في نظام نجمي بعيد يتميز بلمعان نجمه الفعّال، حيث يبلغ معامل السطوع النجمي 14.622، ما يجعله ضمن النجوم ذات اللمعان المتوسط في السماء.
تتمثل مسافة K2-404 b عن الأرض في حوالي 397.0 سنة ضوئية، ما يضعه في سماء بعيدة ومجهولة تتكامل فيها مع الكثير من الكواكب الأخرى التي تنتظر اكتشافها. اكتشاف هذا العالم السماوي الفريد تم في عام 2022، وكان ذلك بواسطة طريقة العبور (Transit)، وهي وسيلة فعّالة لرصد الكواكب خارج المجموعة الشمسية.
يظهر K2-404 b بملامحه الفريدة، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مما يعني أنه يشترك في بعض الخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يبلغ كتلة هذا العالم السماوي مضاعف 6.94 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى كونه كوكبًا ذا كتلة كبيرة نسبيًا. ولفترة دورانه حول نجمه الأم، فإن فترة الدوران الزمنية لـ K2-404 b تقدر بحوالي 0.035865847 يومًا، مما يظهر بأنه كوكب ذا حركة دورانية سريعة.
تمتلك هذه الكوكب نصف قطر يقدر بنسبة 0.226 من نصف قطر المشتري، ما يجعله يندرج في فئة الكواكب ذات الأحجام الضخمة. ومع عدم توفر معلومات دقيقة حول شدة التمدد المداري للكوكب (eccentricity)، يظهر أن مدار K2-404 b يتميز بالاستقرار، حيث يتم الكشف عن نقطة العبور بشكل دوري ومنتظم.
يعزز اكتشاف كواكب مثل K2-404 b فهمنا لتنوع العوالم الفضائية وتكوينها، ويفتح أفقًا جديدًا للاستكشافات المستقبلية لفهم أعماق الكون وغموضه.