في أعماق السماء، تتلألأ نجمة تُعرف باسم K2-176، تضيء لنا كوكبًا غامضًا يُدعى K2-176 b. يتألق هذا الكوكب في مسافة فلكية تبلغ حوالي 807.0 سنة ضوئية من الأرض، ورغم أن ضوءه يكون ضعيفًا بمقدار مغازل قدره 12.909، إلا أنه يُعد واحدًا من أنواع الكواكب الملقبة بـ “الأرض العظمى”، حيث يتسم بميزات فلكية فريدة.
تم اكتشاف K2-176 b في عام 2018، مما أضاف لسجل الفضاء اللامحدود قصةً جديدة، تحمل في طياتها أسرار الكواكب البعيدة والغامضة. يبلغ كتلة هذا الكوكب مضاعفًا تقدر بحوالي 2.83 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الفضائية.
بالنظر إلى الأبعاد، يُظهر K2-176 b قطرًا يُقاس بمعامل يبلغ 1.491 مقارنة بقطر الأرض، مما يجعله يندرج تحت تصنيف الكواكب العظيمة. هذا الكوكب يعكس التنوع الهائل في عالم الكواكب الخارجية، حيث يأتي بأحجام وتراكيب مختلفة تمامًا عن الكواكب التي نعرفها في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بحركته حول نجمه، يظهر K2-176 b بدورته المدارية في غمرة من الغموض، إذ يظهر أن المسافة التي يقطعها حول نجمه ليست واضحة المعالم. يُعتقد أن المسافة الدورية تكون ضئيلة، وذلك بناءً على معلومات غير متوفرة حاليًا.
عندما نتحدث عن فترة الدورة المدارية، يستغرق K2-176 b حوالي 0.01451061 يومًا ليكمل دورته حول نجمه الأم، وهو معدل يفوق سرعة كثير من الكواكب الأخرى. ومع أن التواصل المباشر مع هذا العالم البعيد يظل تحدًا، فإن الأساليب الحديثة لاكتشاف الكواكب البعيدة تعتمد على استخدام ظاهرة العبور (Transit)، حيث يُلاحظ التغيرات في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه.
باختصار، يُعد K2-176 b إضافة رائعة إلى كتالوج الكواكب الخارجية، وهو يشكل لغزًا فلكيًا يطرح تحديات جديدة أمام علماء الفلك، مما يسهم في توسيع فهمنا لعالم الكواكب والفضاء اللامتناهي.