تعد كوكب K2-166 b إحدى الكواكب السماوية الرائعة المكتشفة في عام 2018، وهي جزء من عالم الكواكب البعيدة والمجهولة التي تحمل في طياتها الكثير من الألغاز الفلكية. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فلكية فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والمحققين في مجال الفضاء.
تظهر الكواكب البعيدة كنقاط مضيئة في سماء الليل، لكن وراء هذا البريق يكمن عالم غني بالأسرار والظواهر الفلكية المثيرة. يقع K2-166 b على بعد يناهز 1556.0 سنة ضوئية من الأرض، في ركن نائي من الكون الذي يعزله عن أعيننا البشرية، ولكن الجهود المستمرة للفلكيين تمكنت من اكتشافه والكشف عن بعض من أسراره.
إن سطوع النجم الأم الذي يحيط به K2-166 b يقدر بنحو 12.081 درجة، ما يجعله ضمن النجوم الخافتة إلى حد ما، وهذا السطوع يلعب دوراً هاماً في عمليات المراقبة والرصد الفلكي. يتميز هذا الكوكب بنوعه الفريد، حيث يُصنف على أنه من الأنواع التي تشبه كوكب نبتون، مما يعزز فهمنا لتنوع الكواكب في الكون.
تم اكتشاف K2-166 b عام 2018، وهو حدث يمثل نقطة تحول في تاريخ استكشاف الفضاء وفهمنا للكواكب البعيدة. ومن المثير أن يتمتع هذا الكوكب بضعاف مضاعفات كتلة تبلغ حوالي 5.43 مرة من كتلة الأرض، مما يعكس تنوع الكواكب واختلافاتها في الشكل والهيكل.
بالنسبة لأبعاد K2-166 b، يبلغ معامل نصف قطره حوالي 2.19 مرة قطر الأرض، مما يعني أنه يعتبر كوكبًا ذا حجم كبير بالمقارنة مع عالمنا. هذه التفاصيل الفلكية تلقي الضوء على التنوع الهائل في الكواكب وتركيبها المعقد.
يحيط K2-166 b بمدار يبلغ نصف قطره حوالي 0.0858 وحدة فلكية، مع فترة دوران تبلغ حوالي 0.023271732 يومًا. تظهر قيمة الاستدارة صفرية، مما يشير إلى أن حركة الكوكب حول نجمه الأم تتسم بالاستقرار والتناغم.
تم اكتشاف K2-166 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة فعّالة لرصد الكواكب البعيدة عن طريق قياس التغييرات في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذه الطريقة تسمح للعلماء بفحص الكواكب وخصائصها بدقة، مما يساعد في فهم أعماق الفضاء وغموضه.
في الختام، يُعتبر K2-166 b إضافة مميزة إلى مجموعة الكواكب التي تنتشر في أرجاء الكون، ويظل استكشافه ودراسته مصدر إلهام للعلماء والمهتمين بأسرار الفضاء والكواكب البعيدة.