في عام 2017، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يدعى K2-124b في أعماق السماء. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من السمات الفريدة والمذهلة التي تلفت انتباه علماء الفلك والباحثين في مجال الكواكب الخارجية.
بالنظر إلى المسافة الهائلة التي تبلغ حوالي 458.0 سنة ضوئية، يظهر K2-124b بوضوح كنقطة براقة في عتمة الفضاء. يندرج هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب المشابهة لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يتمتع بسمات تجعله يشبه نبتون إلى حد كبير.
يتميز K2-124b بمعامل كتلة يبلغ 8.75 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذو كتلة هائلة وشاملة. يعبر هذا المعامل عن قوة الجاذبية الهائلة التي تسود على سطحه، والتي تؤثر على ظروفه الجوية وتشكله الكوكبي.
من حيث الأبعاد، يتمتع K2-124b بقطر يعادل 0.259 من قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا صغيرًا مقارنة بالكواكب العملاقة الأخرى. يتسم هذا القطر الصغير بظروف فريدة على سطح الكوكب، حيث يمكن أن يكون للجاذبية تأثير كبير على بيئته الجوية.
فيما يتعلق بحركته حول نجمه الأم، يتمتع K2-124b بمسافة دورية تبلغ حوالي 0.049 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.017522246 يومًا لاكتمال دورة دورانه حول نجمه. هذا يعكس ديناميات فلكية فريدة تسهم في تحديد ظروفه المناخية والجوية.
لاحظ العلماء هذا الكوكب باستخدام طريقة العبور أثناء دراستهم للنجوم والكواكب البعيدة. يتمثل هذا في رصد تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يساعد في تحديد خصائص الكوكب بشكل دقيق.
إن اكتشاف K2-124b يسهم بشكل كبير في توسيع فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يكشف عن تنوع هائل في تكوينات وسمات هذه الأجرام السماوية البعيدة. يمثل هذا الاكتشاف نافذة جديدة لاستكشاف أسرار الفضاء وفهم أعماق الكواكب البعيدة وتشكيلاتها الفريدة.