في إحدى المهمات الرائعة لاستكشاف السماء اللامتناهية، كشفت العلماء عن كوكب جديد يحمل اسم HD 1690 b. يقع هذا الكوكب الساحر على بعد حوالي 2455.0 سنة ضوئية من الأرض، في نطاق يعد تحديًا مستمرًا للعلماء والباحثين.
تتميز نجم هذا العالم الغامض بلمعانه الذي يصل إلى 9.19 درجة، وهو ينتمي إلى فئة النجوم الباهرة في سماء الليل. وبفضل التقنيات المتطورة في مجال الفلك، تم اكتشاف HD 1690 b في عام 2010، مما جعله إضافة مثيرة إلى سجل الكواكب الخارجية.
يعتبر HD 1690 b من فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز بكتلة تزيد بمعامل 8.79 مقارنةً بكتلة المشتري. وليس ذلك وحسب، فإن قطره يعادل 1.12 قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا ضخمًا بمراحل.
يتميز HD 1690 b بمداره المحيط بالنجم الأم، حيث يصل الشعاع الدوري إلى 1.36 وفترة الدورة الدورية إلى 1.5 سنة، ما يجعله ينتقل في رقص متناغم حول نجمه. ولكن ما يضفي على هذا الكوكب طابعًا فريدًا هو الانحراف الكبير في مداره بنسبة 0.64، مما يضفي تحديات إضافية على فهم حركته المتناسقة.
تم اكتشاف HD 1690 b باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم قياس تأثير الجاذبية الذي يفرضه الكوكب على حركة نجمه الأم. هذه التقنية المتقدمة تمكن العلماء من استنتاج خصائص الكواكب بشكل دقيق، مما يسهم في توسيع آفاق فهمنا للعوالم البعيدة في الكون.
في النهاية، يبقى HD 1690 b كوكبًا غامضًا يلفت انتباه العلماء والباحثين إلى عالم الكواكب البعيدة، حيث يقف هذا الاكتشاف الرائع كدليل على استمرار البشر في رحلتهم لفهم أسرار الكون وتسليط الضوء على أسرار الكواكب والفضاء بأكمله.