في إحدى رحلات استكشاف الكون اللامتناهي، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُدعى GJ 3779 b، الكائن الفضائي الذي يقع على بُعد يبلغ حوالي 45.0 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بوجود نقاط فريدة وملفتة للنظر تجعله يلفت انتباه علماء الفضاء ورواد الفضاء على حد سواء.
تتجلى قوة هذا الكوكب في لمعان نجمه الأم، حيث يظهر بتألق يبلغ قدره 13.04 في مقياس السطوع النجمي. هذا الرقم يعكس سطوعه الباهر في سماء الكون، مما يجعله نقطة مثيرة للاهتمام لدى المستكشفين والباحثين عن أسرار الفضاء البعيد.
يتبع GJ 3779 b نمطًا فلكيًا يُشبه تلك التي يمتلكها كواكب المجموعة الشمسية، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني”، مما يعني أنه يشبه في خصائصه الكوكب نبتون، الذي يعتبر جزءًا من المجموعة الشمسية للمشتري. تلك الشبهة تفتح أمام العلماء فرصًا لفهم أكبر حول تشكيل الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، وتوفير لمحات قيمة حول تنوع الكواكب في الكون.
تم اكتشاف هذا الكوكب المثير في عام 2018، مما أضاف لسجلات الفضاء معلومات جديدة ومفصلة حول هياكل الكواكب خارج حدودنا الشمسية. تعتبر هذه الاكتشافات حجر الزاوية في بناء فهمنا للكواكب الخارجية وتعقيدات تكوينها وتطورها.
من الناحية الفيزيائية، يتميز GJ 3779 b بكتلة تُضاعف 8.0 مرات بالمقارنة مع الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة وغامضة. وعند النظر إلى قطره، يظهر أنه يُضاعف 0.245 قيمة قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تلك الأرقام الهائلة ترسم لوحة فريدة ومثيرة للتأمل حول الكيفية التي يتبعها الكواكب الخارجية في تحديد هياكلها وأحجامها.
يدور هذا الكوكب الفريد حول نجمه الأم في مدار يُقدر بنحو 0.026 وحدة فلكية، مما يعني أنه يقع على مسافة قريبة نسبيًا من نجمه. ويستغرق الكوكب حوالي 0.008213553 سنة لاكتمال دورته حول النجم، مما يشير إلى سرعة دوران غير عادية وملفتة للاهتمام.
لا يكتفي GJ 3779 b بالتميز في معلوماته الأساسية، بل يظهر أيضًا بإشارات من الشذوذ في حركته، حيث يُميزه انحرافه القليل عن المدار المستقيم، حيث يبلغ ارتفاع التحريك 0.07. تلك الشذوذات تفتح أمام العلماء فرصًا لاستكشاف طبيعة ومظاهر التفاعلات الكونية والجاذبية خارج نطاقات النظريات المألوفة.
تم استخدام أسلوب اكتشاف الطيف الحيوي لاكتشاف GJ 3779 b، حيث استخدمت طريقة الكشف الطيفي للتعرف على التأثير الذي يخلفه هذا الكوكب على حركة نجمه الأم. ومع ذلك، يبقى هذا الكوكب وكنز من الألغاز الفلكية يطارد أذهان العلماء، مما يشير إلى أن مستقبل الاستكشاف الكوني قد يحمل المزيد من الكشافات والمكتشفات الرائعة في هذا العالم اللامحدود.