في العام 2015، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا في عظام الكون يحمل اسم GJ 3293 c. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 66.0 سنة ضوئية، وهو ينتمي إلى نوع يشبه كوكب نبتون. وتعتبر النجمة المضيئة GJ 3293 التي يدور حولها هذا الكوكب بلورة لامعة في سماء الليل، حيث تتألق بقوة بلغت 11.945 درجة حسب مقياس السطوع النجمي.
لا يقتصر جمال هذا الكوكب على مظهره السماوي الخلاب، بل يتميز أيضًا بمواصفات فلكية مثيرة للاهتمام. يبلغ كتلة GJ 3293 c مضاعفًا لكتلة الأرض بنسبة تصل إلى 21.09 مرة، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تشد الأنظار. وبالنسبة لقطره، يبلغ ضعف قطر كوكب المشتري، إذ يصل إلى 0.434 مرة قطر المشتري.
يتميز GJ 3293 c أيضًا بمداره الذي يعتبر مثيرًا للاهتمام لدى علماء الفلك. يدور الكوكب حول نجمه الأم GJ 3293 على مدار يبلغ نصف راديوس يبلغ 0.36175 وفترة دوران تبلغ حوالي 0.33566052 سنة. ورغم أن الكوكب يظهر بعيدًا عن الشمس بنسبة تقارب 66.0 سنة ضوئية، فإنه يحمل في قلبه رغبة ثابتة لاستكشاف أسرار الفضاء اللانهائي.
تم اكتشاف هذا الكوكب المذهل باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث تم رصد التأثير الدقيق للجاذبية الكوكبية على حركة نجمه الأم. هذا الأسلوب المتطور يعكس التزام الإنسان بفهم تكوين الكواكب وتوزيعها في الكون، وكيفية تأثيرها على بيئتها المحيطة.
إن GJ 3293 c يمثل إضافة رائعة إلى فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، وهو يلهم الباحثين والعلماء على حد سواء لمزيد من الاستكشاف والتفكير حول أسرار الكون اللامتناهي.