في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة، تم اكتشاف عالم جديد يطلق عليه اسم GJ 163 b. يقع هذا العالم البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 49.0 سنة ضوئية، ويشير إليه بفخر برقمه المعرف GJ 163 b. يتألق النجم الأم، الذي ينتمي إلى النجوم الفائقة القديمة، بلمعان يصل إلى 11.79 من حيث المغناطيس الفلكي.
GJ 163 b يعتبر من الكواكب العملاقة الغازية ذات الشكل المشابه للكوكب نبتون، حيث يكتنفه طبقة من الغازات السامة والسحب المتداخلة، مما يمنحه مظهراً ساحراً وجذاباً في سماءه البعيدة. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في سنة 2013، مما أضاف إلينا نافذة جديدة لاستكشاف أسرار الكون اللامتناهي.
إحدى السمات المثيرة للاهتمام حول GJ 163 b هي كتلته الهائلة بمقدار 10.6 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يجعله من بين الكواكب الأكثر ثقلًا في هذا النظام النجمي البعيد. يتسم بقطر يبلغ 0.29 مرة قطر المشتري، مما يبرز تنوع التكوينات الكوكبية في الكون.
تدور GJ 163 b حول نجمه الأم بمسار دائري رائع عند مسافة قدرها 0.0607 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.023545519 سنة لاكتمال دورته الفلكية الواحدة. يميل مداره قليلاً بنسبة 0.07، مما يضيف له بعض الديناميات والتفاصيل الفريدة في حركته حول نجمه.
لقد تم اكتشاف GJ 163 b باستخدام أسلوب الكشف بالسرعة الدورانية، حيث تم رصد التأثير الدوراني للكوكب على حركة نجمه الأم، مما يتيح للعلماء فهم خصائصه بدقة وفحص تأثيره على بيئته الفضائية.
إن اكتشاف كوكب مثل GJ 163 b يسهم بشكل كبير في توسيع آفاق فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. إنها لحظات مثيرة تكشف لنا عن التنوع الكبير في الكون وتطلعنا إلى ما وراء السماء المألوفة، حيث تستمر البحوث والاستكشافات في إلهامنا لاستكشاف المجهول وفهم أسرار الفضاء اللامتناهي.