في أعماق السماء، تتلألأ نجمة تُعرف بالرمز BD-06 1339، تاركة وراءها آثارًا لامعة في فلك الكون. وعلى بُعد يبلغ حوالي 66 سنة ضوئية من الأرض، يكمن عالم غامض يُدعى BD-06 1339 b، كوكب يحمل في طياته أسراراً تكاد تكون خفية عن أعين المستكشفين الفضائيين. يشير مقياس اللمعان النجمي إلى أن نجم BD-06 1339 يتمتع بقوة ضوء تُقدر بنحو 9.7 درجة، ما يجعله ضوءًا خافتًا يُعَتَبَرُ جزءاً من الليل الفلكي البعيد.
وفي عام 2013، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا في هذا النظام النجمي، يُدعى BD-06 1339 b، وهو عالم فلكي مثير للدهشة بنظامه الفريد والمميز. يتمتع هذا الكوكب بخصائص تجعله يبرز في سماء الفضاء اللامتناهي. يصنف BD-06 1339 b ككوكب من نوع “نبتوني”، مشابهًا إلى حد كبير للكوكب نبتون الذي يدور في نظامنا الشمسي.
لفهم المزيد عن هذا العالم الفضائي الغامض، يعودنا التاريخ إلى عام 2013، حيث تم اكتشاف BD-06 1339 b باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية. وقد كشفت هذه الطريقة عن وجود هذا الكوكب الجديد وسط عرقلة الظلام الكوني.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لBD-06 1339 b، يتمتع بكتلة تُقدر بضع مرات أكثر من كتلة الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة ضعفين ونصف تقريبًا مقارنة بالكرة الزرقاء. بالإضافة إلى ذلك، يُقاس قطره بنسبة تُقدَر بحوالي رُبُع القطر الشمسي، مما يجعله كوكبًا ذا حجم ضخم يستحوذ على اهتمام العلماء.
يُميز BD-06 1339 b أيضًا بمداره الذي يتسم بالقرب الشديد من نجمه الأم، حيث يكمن على بُعد يُقدَر بحوالي 0.0428 وحدة فلكية. يدور هذا الكوكب حول نجمه بفترة دوران تُقدَر بحوالي 0.010677618 سنة، ما يعني أنه يتحرك بسرعة عالية في مداره الدائري.
وبالرغم من الأسرار الكونية التي كشفها BD-06 1339 b، فإنه يتسم بتمايله القريب من الصفر، مما يعزز فرضية الدوران المنتظم حول نجمه الأم.
باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، نجح العلماء في الكشف عن هذا العالم الفضائي وفتحوا نافذة جديدة نحو فهم أعماق الفضاء وغموضه اللانهائي. يظل BD-06 1339 b محط أنظار الباحثين، مشكلاً جزءًا مهمًا من مغامرات استكشاف الكواكب والأجرام الفضائية.