في عام 2007، كشف العلماء عن إكتشاف ملحوظ في عالم الفضاء، حيث تم رصد كوكب جديد يحمل اسم “كابا كورونا بورياليس ب”. يعتبر هذا الكوكب جزءًا من عائلة الكواكب العملاقة الغازية، وتمت معرفته بفضل استخدام أسلوب الكشف بالسرعة الدورانية (Radial Velocity).
يتميز “كابا كورونا بورياليس ب” بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال علم الفلك. يقع هذا الكوكب على بعد حوالي 98.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يضفي عليه بعدًا فلكيًا يجعله ينتمي إلى نطاقات بعيدة وغامضة في الكون.
تتميز النجمة الأم، حيث يتباهى نجم كابا كورونا بورياليس ببسطوع فلكي يبلغ حوالي 4.79734 درجة. هذا اللمعان الكبير يسهم في إنارة الكوكب ويضفي عليه مظهرًا ساحرًا عند مشاهدته من الفضاء.
ما يميز هذا الكوكب بشكل خاص هو طبيعته كعملاق غازي، حيث يُصنف ضمن فئة الكواكب العملاقة ذات الغلاف الجوي الهائل. يتمتع بكتلة تعادل ضعف كتلة المشتري، وهو إحدى الكواكب الثقيلة والضخمة في النظام الشمسي. تم احتساب نسبة الكتلة وفقًا لكتلة المشتري كمرجع.
بالنسبة للأبعاد، يبلغ نصف قطر “كابا كورونا بورياليس ب” حوالي 1.19 مرة قطر المشتري. هذا الحجم الهائل يمنح الكوكب حضورًا لافتًا في نظامه الشمسي.
يدور الكوكب حول نجمه الأم على بعد يبلغ حوالي 2.76 وحدة فلكية، ويستغرق له دورة فلكية تقدر بنحو 3.4 سنة. تظهر درجة التفاوت في المدار (الانحراف) بواضح، حيث يبلغ قيمة الانحراف حوالي 0.06، مما يعني أن مداره ليس دائريًا تمامًا، وهو جانب يلفت الانتباه لفهم حركته وتفاعلاته في هذا النظام الفلكي.
يعد اكتشاف هذا الكوكب استنتاجًا مهمًا في علم الفلك، حيث يسهم في توسيع أفقنا حول التنوع الكوكبي والظروف الممكنة للحياة خارج نظامنا الشمسي. تعتبر طريقة الكشف بالسرعة الدورانية (Radial Velocity) ذات أهمية كبيرة في هذا السياق، حيث تمثل وسيلة قوية لاستكشاف الكواكب البعيدة وفهم خصائصها بشكل أفضل.