تريس-5 ب هو عملاق غازي مذهل يُعد واحدًا من الكواكب الخارجية التي تم اكتشافها في عام 2011، ويُعتبر هذا الكوكب الغازي الضخم إحدى الأجرام السماوية المُذهلة التي تدور حول نجم آخر خارج منظومتنا الشمسية. يتميز تريس-5 ببعض الخصائص المثيرة، حيث يبلغ معدل سطوع النجم المضيف 13.677، مما يجعلها تظهر بشكل خافت للعيان من على الأرض.
توجد هذه العملاق الغازي في مسافة تبلغ حوالي 1175.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعل من دراستها ومراقبتها تحديًا مثيرًا للاهتمام للعلماء والمستكشفين على حد سواء. بالرغم من بُعدها الشاسع، فإن اكتشافها عبر طريقة العبور (Transit) يشير إلى أهمية تلك التقنية الحديثة في رصد ودراسة الكواكب الخارجية.
بالنسبة لخصائص تريس-5 ب نفسها، فهي تبرز بشكل ملحوظ. يُعتبر هذا العملاق الغازي من فئة الكواكب العملاقة، وهو يتميز بقطر مذهل يبلغ مضاعفًا قدره 1.194 من قطر المشتري، وبالتالي يوحي بحجم هائل وشكل استثنائي لهذا الجسم السماوي. أما عن كتلته، فهي تُقدر بمضاعف 1.79 من كتلة المشتري، مما يجعله أكبر قليلاً من ذلك العملاق الغازي في منظومتنا الشمسية.
تتميز مدارات تريس-5 ب بأنها قريبة جداً من نجمها الأم، حيث يبلغ نصف قطر مدارها الذي يبلغ 0.02459 من وحدة فلكية، ويتمتع بفترة دوران تبلغ 0.0041067763 من السنة، مما يشير إلى أنها تتحرك بسرعة كبيرة حول نجمها. بالإضافة إلى ذلك، تظهر بعض الاختلافات الطفيفة في شكل مدارها، حيث تُعتبر بعض القرصنة (eccentricity) واحدة من هذه الاختلافات، والتي تبلغ قيمتها حوالي 0.03، مما يعني أن مدارها ليس دائريًا تمامًا بل يظهر بعض الانحراف عن الشكل المستدير.
تعد طريقة الكشف عن تريس-5 ب باستخدام طريقة العبور (Transit) واحدة من الطرق المُفضلة لدى العلماء لاكتشاف الكواكب الخارجية، حيث يستفيدون من تحليل تغيرات سطوع النجم المضيف عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية توفر للعلماء معلومات قيمة حول حجم الكوكب ومداره وخصائصه الأخرى، مما يُسهم في فهم أفضل للكواكب الخارجية وتنويعاتها المثيرة.
باختصار، فإن تريس-5 ب هو عملاق غازي مذهل يُعتبر واحدًا من الاكتشافات الممتازة في علم الفلك، وتفاصيله الفريدة وخصائصها الشيقة تجعلها هدفًا رئيسيًا لدراسات المستقبل واستكشافات الفضاء.