في عام 1903، حصل العالم هنري بيكريل على جائزة نوبل في الفيزياء، وذلك تقديراً للخدمات الاستثنائية التي قدمها من خلال اكتشافه للإشعاع الإشعاعي الذاتي. وُلد بيكريل في الخامس عشر من ديسمبر عام 1852 في العاصمة الفرنسية باريس، وهو من باريس أيضاً بالجنسية. كان يعمل في “المدرسة البوليتكنيكية” في باريس، وهي مؤسسة تعليمية فرنسية رائدة في مجال العلوم والهندسة.
اشتهر بيكريل بعمله الرائد في مجال الفيزياء، حيث كانت اكتشافاته في مجال الإشعاع الإشعاعي الذاتي تمثل نقطة تحول هامة في علم الفيزياء والكيمياء. بفضل عمله، تم فهم الكثير عن طبيعة الإشعاع وخصائصه، مما أسهم في تطوير العديد من التطبيقات العلمية والتقنية التي أثرت بشكل كبير على مختلف المجالات.
ومع ذلك، رحلة بيكريل انتهت بشكل مأساوي في الخامس والعشرين من أغسطس عام 1908، حيث توفي في فرنسا، مسقط رأسه، عن عمر ناهز الخمسة والخمسين عاماً. ورغم أن مدينة وفاته لم تُحدد بالضبط، إلا أن إرثه العلمي والمساهمات الكبيرة التي قدمها ستظل حاضرة ومؤثرة في عالم العلوم إلى الأبد.
يعتبر هنري بيكريل واحدًا من الشخصيات البارزة في تاريخ العلم، وإرثه يبقى مصدر إلهام للعلماء والباحثين حول العالم، فقد ساهم بشكل كبير في فهمنا لطبيعة الكون وعمله الذي لا يُنسى يستحق كل الاعتراف والتقدير.