اكتشاف WASP-58 b: كوكب غازي خارجي

تحدثنا هنا عن كوكب WASP-58 b، الذي يُعتبر من الكواكب العملاقة الغازية، ويُصنف ضمن هذا النوع بناءً على تكوينه وخصائصه الفيزيائية. يتميز هذا الكوكب ببعض الخصائص المميزة التي جعلته محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال دراسة الكواكب خارج المجموعة الشمسية.

بدءًا من موقعه، يبعد WASP-58 b عنا بمسافة تُقدر بحوالي 947.0 سنة ضوئية، وهذا يعني أنه يقع على بُعد كبير جدًا عنا في الفضاء الخارجي. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب في عام 2012، حيث تم استخدام طريقة العبور (Transit) كأسلوب للكشف عنه، وهي الطريقة التي يتم فيها رصد انخفاض في سطوع النجم الأمامي عندما يمر الكوكب أمامه أثناء دورانه حول النجم.

ومن الجدير بالذكر أن WASP-58 b يتمتع بكتلة تُقدر بحوالي 0.97 مرة كتلة المشتري، وهو ما يعني أنه يكون أقل كتلة قليلاً من المشتري، الكوكب العملاق في المجموعة الشمسية. بالنسبة لقطره، فإنه يُقدر بحوالي 1.43 مرة قطر المشتري، مما يجعله يتمتع بحجم كبير نسبيًا.

ويدور WASP-58 b حول نجمه الأم، والذي يُعرف بأنه يتميز بسطوع يبلغ حوالي 11.652 درجة، على بعد نسبيًا قريب من الكوكب. يبلغ شعاع المدار الذي يسيره WASP-58 b حوالي 0.0562 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول النجم نحو 0.0136892535 يوم، مما يعني أنه يتحرك بسرعة كبيرة حول نجمه.

أما فيما يتعلق بالشكل البيضوي لمداره، فيبدو أنه يتمتع بتراكم (eccentricity) يقارب الصفر، مما يعني أن مداره يكون أكثر دائرية وأقل تحولًا مقارنة ببعض الكواكب الأخرى التي قد تكون لديها مدارات غير دائرية.

بشكل عام، يُعد WASP-58 b إضافة مثيرة ومثيرة للاهتمام إلى قائمة الكواكب العملاقة الغازية المكتشفة خارج المجموعة الشمسية، ودراسته يمكن أن تفتح الأبواب لفهم أعمق لتشكيل وتطور هذه العوالم الغريبة في أنظمة النجوم الأخرى في الكون.