في العالم الفسيح والمذهل للفضاء، تتميز كواكبه بتنوعها البديع وتعقيداتها الفيزيائية الرائعة، ومن بين هذه الكواكب الساحرة تبرز WASP-49 b. تقع هذه الكوكب العملاق الغازي في مجموعتنا الشمسية الواسعة، على بُعد يبلغ حوالي 635 وحدة فلكية من الأرض، وهو مكون جزءًا من نظام النجم WASP-49، الذي يبلغ لمعانه 11.352 مقدار ظاهري. يتميز WASP-49 b بأنه عملاق غازي، حيث يتمثل نوعه الكوكبي في هذا النوع الرائع.
تم اكتشاف كوكب WASP-49 b في عام 2012، ومنذ ذلك الحين، أثار اهتمام العلماء والمهتمين بالفضاء بسبب خصائصه الفريدة. يتمتع WASP-49 b بكتلة تُقدر بنحو 37% من كتلة المشتري، مما يجعله أخف بكثير من العملاق الغازي المعتاد في نظامنا الشمسي. أما بالنسبة لقطره، فيبلغ نسبة قطره إلى قطر المشتري حوالي 1.11، مما يشير إلى أنه قد يكون أكبر قليلاً من العملاق الغازي الأيقوني لدينا.
تدور WASP-49 b حول نجمه الأم في مدار متمايل يبلغ نصف قطره حوالي 0.0379 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب فقط حوالي 0.007665982 يومًا لاكتمال دورته حول النجم. تتميز مداراته بانتظامها، حيث يبلغ التمايل المداري الخاص به صفر، مما يشير إلى أن حركته حول النجم تكون في نفس المستوى السطحي.
تم اكتشاف WASP-49 b باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، وهي واحدة من الطرق الشائعة لاكتشاف الكواكب الخارجية. يتمثل أسلوب العبور في رصد تغيُّر في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء تقدير الحجم والتركيب الخارجي للكوكب.
باختصار، يُعتبر WASP-49 b إضافة مثيرة ومثيرة للاهتمام إلى قائمة الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويستمر العلماء في دراسته لفهم مزيد من خصائصه وتكوينه، مما يساهم في توسيع معرفتنا بالكواكب وأنظمتها في الفضاء اللامتناهي.