من بين العديد من الكواكب المكتشفة خارج نظامنا الشمسي، تبرز WASP-156 b كواحدة من العوالم الغازية العملاقة التي تدور حول نجم آخر في السماء البعيدة. تم اكتشاف هذا العملاق الغازي في عام 2017، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب التي يمكن رؤيتها خلال مرورها أمام نجمها الأم، ويتميز بعدة خصائص تجعله مثيرًا للاهتمام.
بدايةً، يبعد WASP-156 b عن الأرض بمسافة تبلغ حوالي 398.0 سنة ضوئية، مما يجعله ضمن نطاق مراقبة الكواكب الخارجية. يُقدر توهج النجم الذي يدور حوله WASP-156 b بـ 11.559 مقياس مغناطيسي، مما يعكس السطوع النسبي للنجم بالنسبة للراصد الأرضي.
تتميز هذه الكوكبة بكونها عملاقة الحجم وغازية الطبيعة، مما يعني أنها تتألف بشكل رئيسي من الغازات مثل الهيليوم والهيدروجين، ويعكس ذلك نوعها كعملاقة غازية. تُعرف الكواكب الغازية بأحجامها الهائلة وقدرتها على التأثير الكبير على بيئة النظام الشمسي الخاص بها.
بالنسبة لمعلوماتها الفيزيائية، يبلغ كتلة WASP-156 b حوالي 0.128 ضعف كتلة المشتري، ويصل نصف قطرها إلى حوالي 0.51 من نصف قطر المشتري أيضًا. تتميز هذه الأرقام بكونها عبارة عن مضاعفات نسبية تُقارن بالمشتري كنقطة مرجعية.
فيما يتعلق بمدارها، تتميز WASP-156 b بمسار دائري يبلغ نصف قطره حوالي 0.0453 من وحدة فلكية، وتستغرق حوالي 0.010403832 يومًا لاكتمال دورتها حول النجم الأم. كما أن لديها تحول في المدار يُقدر بحوالي 0.007، مما يشير إلى القرب النسبي من دورتها المدارية.
أخيرًا، تم اكتشاف WASP-156 b باستخدام أسلوب العبور، حيث يُلاحظ انحراف ضوئي في نجم النظام الذي يحدث عندما تمر الكوكبة أمامه، وهو أحد أكثر الطرق شيوعًا لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.