في عام 2016، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا مذهلاً يدعى WASP-132b. يقع هذا الكوكب الساحر على بُعد يبلغ حوالي 401.0 سنة ضوئية من الأرض. تتميز هذه النجمة المضيئة بقدر ظاهري يبلغ 11.938، مما يجعلها أقل سطوعًا بكثير من النجوم اللامعة التي نراها في السماء الليلية.
WASP-132b هو عملاق غازي من النوع الذي يشبه كثيرًا العمالقة في نظامنا الشمسي، مثل المشتري. يتمتع هذا العملاق الغازي بكتلة تعادل حوالي 0.41 من كتلة المشتري، مما يجعله أخف بكثير من العمالقة الغازية الأكبر حجمًا. وبالنسبة لقطره، فإنه يعادل حوالي 0.897 من قطر المشتري، مما يشير إلى أنه على الرغم من كتلته الصغيرة نسبيًا، إلا أنه لا يزال له حجم كبير نسبيًا.
يدور WASP-132b حول نجمه الأم، WASP-132، على بُعد يبلغ حوالي 0.067 وحدة فلكية، وهي مسافة قريبة نسبيًا من النجم بالنظر إلى المقارنة مع المسافات في نظامنا الشمسي. ومع ذلك، فإنه يستغرق فقط حوالي 0.01943874 يومًا ليكمل دورة كاملة حول النجم، مما يجعله ينتقل بسرعة كبيرة في مداره. تبلغ الشذوذ في مداره حوالي 0.07، مما يعني أن مداره يكون قريبًا من كوكبنا، ولكنه يظل متماسكًا بشكل كافٍ ليحافظ على استقراره.
تم اكتشاف WASP-132b باستخدام طريقة العبور، حيث يتم رصد تخفيضات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسمح للعلماء بتحديد مواصفاته بدقة ودراسة خصائصه بشكل مفصل. إن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا للكواكب الغازية خارج نظامنا الشمسي ويساعدنا على فهم تنوع العوالم التي تدور حول النجوم الأخرى في الكون.