في عام 2019، اكتشف الفلكيون كوكب خارج المجموعة الشمسية الذي أطلقوا عليه اسم NGTS-6 b. يقع هذا الكوكب الغازي العملاق على بُعد يبلغ حوالي 1006.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله عضوًا بارزًا في مجموعة الكواكب البعيدة التي تثير فضول العلماء والمستكشفين.
تتميز NGTS-6 b بخصائص فلكية فريدة، حيث يبلغ لمعان النجم المضيف 14.237، وهو مؤشر على سطوعه الظاهري في السماء. يُصنف NGTS-6 b ككوكب غازي عملاق، وتكمن جاذبيته الهائلة في كونه يتألف أساسًا من الغازات، مما يجعله مختلفًا عن الكواكب الصخرية التي نعرفها في نظامنا الشمسي.
وفيما يتعلق بالبنية والأبعاد، يبلغ الكتلة الخاصة بـ NGTS-6 b نحو 1.339 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يعادل قطره 1.326 مرة قطر المشتري. هذه القياسات تسلط الضوء على الطبيعة الضخمة والمذهلة لهذا الكوكب البعيد.
يدور NGTS-6 b حول نجمه المضيف بمدار ضيق، إذ يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.01677 وحدة فلكية. ورغم أن فترة دورانه حول النجم تبلغ فقط حوالي 0.0024640656 يومًا، يظل هذا الكوكب ذا طابع فلكي فريد.
من الجدير بالذكر أن NGTS-6 b يتميز بانخراطه في حركة دائمة ومنتظمة، حيث يتبع مدارًا دائريًا بدرجة عالية من الاستقرار، حينما يتعلق الأمر بالشكل الهندسي لمداره، حيث يظهر عدم وجود تغيرات في التمدد المداري.
تم اكتشاف NGTS-6 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية دقيقة يتم من خلالها قياس انخفاض في سطوع النجم المضيف عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة المتقدمة تساهم في فهمنا الأعمق للكواكب البعيدة وتقديم نافذة إلى عوالم لا تزال تكشف عن أسرارها ببطء.
إن اكتشافات مثل NGTS-6 b تلهم العلماء والباحثين لفهم أعماق الكون وتفاصيله الغامضة، وتمثل نقطة بداية جديدة في رحلتنا المستمرة لاستكشاف وفهم تنوع الكواكب والأنظمة الفلكية في الكون الواسع.