في العام 2015، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يُعرف بالاسم Kepler-454 c، والذي يقع على بعد حوالي 753.0 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بتألق نجمه، إذ يبلغ مقدار السطوع النجمي للنجم الأم Kepler-454 نحو 11.567 مقدار. تتجلى تلك الإضاءة الخافتة في السماء الفضائية، حيث يظهر الكوكب بشكل غامض وجمالي.
Kepler-454 c يعتبر كوكبًا من نوع “Gas Giant”، أو العملاق الغازي، ما يعني أنه يتميز بهيكله الذي يتألف بشكل أساسي من الغازات. هذا يختلف تمامًا عن الكواكب الصخرية، إذ يكون غلافه الخارجي مكونًا أساسًا من الهيدروجين والهليوم وغيرها من الغازات.
من حيث الكتلة، يعد Kepler-454 c كتلة أكبر بمعامل يبلغ 4.46 مرة مقارنة بكتلة المشتري. وبناءً على القياسات، نجد أن نصف قطره أكبر بمعامل يبلغ 1.15 مقارنة بنصف قطر المشتري، مما يبرز الأبعاد الهائلة والجاذبية الفائقة لهذا العملاق الغازي.
الكوكب يدور حول نجمه المشع Kepler-454 في مدار لا يزيد عن 1.4 يومًا، وهو فترة دوران قصيرة تشير إلى سرعة حركته في مداره. تبلغ الشذوذ في مدار الكوكب حوالي 0.02، مما يشير إلى تشغيل مسار دورانه بشكل مستقيم بدرجة معينة.
تم اكتشاف Kepler-454 c باستخدام أسلوب الكشف بواسطة “Radial Velocity”، والذي يعتمد على قياس التغيرات في السرعة الشعاعية للنجم الأم نتيجة لتأثير جاذبية الكواكب المحيطة به. هذا الأسلوب يعد واحدًا من الوسائل الفعالة التي يستخدمها العلماء لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
مع كل هذه المعلومات، يظهر Kepler-454 c كجسر مثير للاهتمام لفهم تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. يتيح لنا هذا الاكتشاف فرصة جديدة لاستكشاف أسرار الكواكب البعيدة وتحديد ما إذا كانت تلك العوالم الغامضة قد تحمل شروطًا تدعم الحياة كما نعرفها.