في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، اكتشف العلماء الكوكب Kepler-403 c، وهو عالم فضاء مثير للإعجاب يتميز بخصائص فريدة ومعلومات غنية تلهم الفضول والتساؤل حول هذا الجسم السماوي البعيد.
يقع Kepler-403 c على بعد حوالي 2741 سنة ضوئية من الأرض، في إحدى النجوم التي يبلغ لمعانها 12.818 في المغ الظاهر، مما يجعلها ضياءًا خافتًا في سماء الليل. يندرج هذا الكوكب تحت تصنيف “Super Earth”، مما يعني أنه يمتلك حجمًا أكبر بكثير من الأرض، مما يجعله يثير الاهتمام كوجهة مثيرة للاستكشاف المستقبلي.
تم اكتشاف Kepler-403 c في عام 2014، وهو حدث يُعتبر ذا أهمية كبيرة في علم الفلك. يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 3.71 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يجسد تحديًا علميًا يحتاج إلى فهم أعمق لخصائص هذا الجسم السماوي وتأثير كتلته الإضافية على ظروفه وطبيعته.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز Kepler-403 c بشكل هائل بنسبة نصف قطر تبلغ 1.75 مضاعفًا لنصف قطر الأرض. هذا الاختلاف في الأحجام يلقي الضوء على التنوع الكبير في الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويعزز الفهم العلمي لتكوين هذه العوالم البعيدة.
فيما يتعلق بمداره، يدور Kepler-403 c حول نجمه الأم على بعد يبلغ 0.297 وحدة فلكية، مما يجعله يعيش تجربة فلكية فريدة ومثيرة. فترة دورانه الدائرية حول النجم تبلغ 0.1486653 سنة، مما يبرز سرعة حركته ويفتح الأفق لاستكشاف مزيد من التفاصيل حول تفاعله مع نجمه.
رغم أن التكاثف في مدار Kepler-403 c يظهر بأنه لا يوجد به انحراف كبير (eccentricity = 0.0)، يظل هناك الكثير لا نعرفه بعد حول خصائص هذا الكوكب وتأثيراته البيئية.
تم استخدام أسلوب اكتشاف الكواكب عبر العبور (Transit) لاكتشاف Kepler-403 c. هذا الأسلوب يتضمن رصد تغيرات طفيفة في الضوء الذي يصل من النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الأسلوب وسيلة فعالة للكشف عن الكواكب البعيدة والتحقق من وجودها وخصائصها.
في النهاية، يشكل اكتشاف Kepler-403 c خطوة مهمة نحو فهم أعماق الكون وتنوع الكواكب التي تحيط بالنجوم البعيدة. تظل هذه الرحلة المستمرة إلى أغوار الفضاء والكواكب تحفيزًا لاكتشاف المزيد، مما يثري معرفتنا بالكون ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشافات مستقبلية.