في عام 2014، تم اكتشاف كوكب مذهل يحمل اسم Kepler-285 b في نظام النجوم Kepler-285. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله جسمًا سماويًا يثير الدهشة والاهتمام لدى العلماء والباحثين في مجال علم الفلك.
يتمتع Kepler-285 b بموقع فريد في السماء، حيث يكمن على بعد حوالي 2689.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله جزءًا من مجموعة الكواكب التي تبحث فيها المجتمع الفلكي عن أسرار الكون وأصوله. بالنظر إلى اللمعان النجمي، يتبلور تألق هذا الكوكب بمقدار 15.198 درجة، ما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية التي يمكن رصدها بواسطة أدوات المراقبة الفلكية المتقدمة.
ما يميز Kepler-285 b أكثر هو أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”، حيث يبلغ كتلته 2.36 مرة كتلة الأرض. تتسم هذه الفئة بظروفها الفلكية الفريدة، مما يجعل من المثير استكشاف تأثيرات الجاذبية والظروف البيئية على سطح مثل هذه الكواكب.
معلومات محيطة بخصوص المدار والفترة الزمنية للدورة الدورانية لا تقل إثارة، حيث يتحرك Kepler-285 b في مداره بنصف قطر يبلغ 0.036 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.007118412 سنة لاستكمال دورته حول النجم الأم. تضيف الانحراف البسيط في مداره، الذي يبلغ 0.0، لمسة إضافية من الغموض إلى هذا العالم الفلكي الرائع.
تم اكتشاف Kepler-285 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، وهو أسلوب يعتمد على رصد التغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام النجم الأم. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء بتحليل خصائص الكوكب والتوصل إلى معلومات قيمة حول تكوينه وظروفه الجوية.
في النهاية، يعتبر Kepler-285 b إضافة قيمة إلى مجموعة الكواكب المكتشفة ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف أعماق الكون وفهم تشكيله وتطوره. إن فهم هذه العوالم البعيدة يسهم في توسيع أفق الإنسان ورؤيته لمكاننا في الكون اللامتناهي.