في إحدى المناطق النائية والمذهلة من السماء، تتلألأ كوكبٌ جديد اكتشف حديثاً، يُطلق عليه اسم Kepler-1738 b. إن هذا العالم الفضائي المثير يتميز بسحره الخاص وخصائصه الفريدة التي تثير فضول العلماء وعشاق علم الفلك على حد سواء.
يُعد Kepler-1738 b من الكواكب الخارجية التي تشبه كوكب نبتون في النظام الشمسي الخاص بنا. يبلغ المسافة الفاصلة بينه وبين الأرض حوالي 4250 سنة ضوئية، مما يجعله جارًا بعيدًا ينضم إلى ملكوت السماء اللامتناهي.
تتألق Kepler-1738 b ببريق فائق، إذ يبلغ معدل التألق النجمي للنجم الذي يحيط به حوالي 15.649 وحدة. تعكس هذه السطوع الباهرة تألق النجم المركز الذي يلهث الحياة في هذا الزاوية الفلكية البعيدة. إن حجم ولمعان هذا النجم يضيء سماء Kepler-1738 b ويضفي عليها سحراً خاصًا.
عندما نتحدث عن الخصائص الفيزيائية لهذا العالم السماوي، يظهر أن Kepler-1738 b يحمل معه سرّ الاستثنائية. إذ يبلغ مضاعف كتلته مقارنة بكتلة الأرض حوالي 8.37 مرة، مما يجعله كوكبًا ذو كتلة هائلة وشامخة في هذا الكون الفسيح. ولا ننسى الإشارة إلى الوحدات النسبية التي ترتبط بها، فهي تعكس التأثير الجاذبية الضخم لهذا العملاق الفضائي.
فيما يتعلق بحجمه، يعتبر Kepler-1738 b صغيرًا مقارنةً بالعمالقة الغازية، حيث يبلغ مضاعف نصف قطره مقارنة بنصف قطر المشتري حوالي 0.252. هذا الحجم الضئيل يجسد تناغماً فريداً في تكوين هذا الكوكب البعيد.
يتداول Kepler-1738 b حول نجمه الأم بمدار دائري متجاوب، إذ يُلاحظ أن مداره الفلكي يبلغ حوالي 0.0781 وحدة فلكية. يستغرق هذا الكوكب البعيد فقط نحو 0.021081451 سنة ليكمل دورته حول نجمه، مما يبرز السرعة الدورانية الرهيبة التي يتحرك بها في هذا السماء البعيدة.
وفيما يتعلق بطريقة اكتشافه، تم رصد Kepler-1738 b باستخدام أسلوب العبور أو الانتقال، حيث يقع الكوكب أمام نجمه الأم، مما يسبب تغييراً في سطوع النجم. هذه الظاهرة الفلكية المثيرة هي التي سمحت للعلماء بالكشف عن وجود هذا العالم الفضائي.
في الختام، يكمن سر جمال وإثارة Kepler-1738 b في توليفة فريدة من الكتلة الهائلة، والحجم المعتدل، والمدار الغامض الذي يجذب الأنظار نحوه. يبقى هذا العالم السماوي البعيد تحفة فنية في عرض الكون، تروي قصة السماء وتفتح أفقاً جديداً لاستكشاف أعماق الفضاء وغموضه.