في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُعرف الآن باسم Kepler-1287 b. يعتبر هذا الكوكب إحدى الإضافات المميزة إلى قائمة الكواكب خارج نطاق الشمس، وقد تم رصده واكتشافه باستخدام أسلوب العبور أو الانتقال (Transit) في عام 2016.
تتميز Kepler-1287 b بخصائص فريدة تجعلها ذات أهمية علمية كبيرة. يقع الكوكب على بُعد يبلغ حوالي 3273.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله جزءًا من تلك الأجسام السماوية البعيدة التي تستحق الاهتمام والدراسة المكثفة. تظهر Kepler-1287 b بوضوح في سماء الليل بفضل لمعان نجمها الأم، حيث يصل التألق النجمي إلى 15.216 درجة.
يتمتع Kepler-1287 b بطابع فريد يميزه عن الكواكب الأخرى، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض (Super Earth). يعني ذلك أنه يمتلك كتلة تقريبية تكاد تكون ثلاث مرات أكبر من كتلة الأرض، مما يعكس تنوع الكواكب التي يمكن أن نجدها خارج حدود نظامنا الشمسي.
تبرز معلومات أخرى تتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا العالم الجديد، حيث يكون لديه ضعف كتلة الأرض بمعامل قدره 2.99 مضاعفًا، ونصف قطر يبلغ 1.54 مضاعفًا من نصف قطر الأرض. كما أنه يتحرك في مدار بنسبة إلى نصف القطر الشمسي بنسبة 0.0976، ويتميز بفترة دوران حول نجمه تبلغ حوالي 0.031485286 سنة.
يكمن جوهر اكتشاف Kepler-1287 b في طريقة الكشف عنه، حيث تم استخدام أسلوب الانتقال (Transit)، الذي يتضمن رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الفعّال يساعد العلماء في تحديد عدة خصائص للكوكب بدقة، من ضمنها حجم الكوكب وفترة دورانه.
باختصار، يُعد Kepler-1287 b اكتشافًا فلكيًا مهمًا يسهم في توسيع فهمنا للكواكب خارج نطاق الشمس وتنوعها، مما يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث والاستكشافات للكشف عن أسرار الكون اللامتناهي.