في إحدى أركان السماء، تبرز نجمة K2-9، المشعة ببريقها الفائق، وعلى بُعد يبلغ 271 فارسخًا من كوكب الأرض، نجد عالمًا فضائيًا رائعًا يُعرف باسم K2-9b. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة الأعمال الفلكية الرائعة حيث يتميز بصفات مذهلة تجعله محط أنظار الباحثين والعلماء في علم الفلك.
تم اكتشاف K2-9b في عام 2015، وكان ذلك عبر أساليب الرصد الفلكي المعروفة باسم “Transit”. هذه الأساليب تعتمد على مراقبة تغيُّرات طفيفة في سطوع النجمة الأمامية عندما يمر الكوكب أمامها، مما يكشف عن وجود الكوكب ويساعد في حساب بعض الخصائص الرئيسية له.
وبالنظر إلى خصائص K2-9b، نجد أنه يتمتع بكتلة تعادل 5.69 مرة من كتلة الأرض، مما يعكس وزنًا هائلًا يضعه في فئة الكواكب العملاقة. كما يبلغ نصف قطره 0.201 مرة من نصف قطر كوكب المشتري، مما يُعنى بأنه يتمتع بحجم كبير يجسد شكلًا مشابهًا للكواكب من نوع نبتون.
تدور K2-9b حول نجمه الأم، K2-9، على بُعد قدره 0.091 وحدة فلكية، ويتطلب ذلك فقط حوالي 0.050376453 يومًا لاستكمال دورته الفلكية. يتميز هذا الكوكب بعدم وجود تمدُّد في مداره (eccentricity = 0.0)، مما يشير إلى أن مداره حول النجم يكون دائمًا دائريًا تقريبًا.
إلى جانب ذلك، يظهر K2-9b ككوكب يشبه كواكب المشتري ونبتون في نظامنا الشمسي، ما يشير إلى أنه من نوع “Neptune-like”. ومع حجمه الهائل ووزنه الكبير، يعتبر هذا الكوكب إضافة قيِّمة لفهمنا لتنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
بهذه الطريقة، يظهر K2-9b ككوكب فريد يُضيء في عالم الفلك، يقدم للباحثين فرصة استثنائية لاستكشاف تفاصيله وفهم طبيعته بشكل أفضل، مما يسهم في توسيع أفقنا حول الكواكب البعيدة في الكون اللامتناهي.