في العام 2018، أعلن العلماء اكتشاف كوكب جديد يُدعى K2-348b، والذي يعتبر جزءًا من العالم الفلكي الواسع والمثير للاهتمام. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة ومثيرة للفضول، مما يجعله موضوعًا شيقًا للدراسة والبحث.
يقع K2-348b على بعد حوالي 658 وحدة فلكية من الأرض، مما يجعله ينتمي إلى عالم الكواكب البعيدة والمجهولة التي تعكس التنوع الكبير في الكون. يمتاز النجم الأم، الذي يتألق بسطوع يبلغ حوالي 12.572 درجة، بأنه جزء لا يتجزأ من هذا النظام الكوكبي.
يعتبر K2-348b من فئة الكواكب ذات الشبه بنبتون، حيث يشترك في العديد من الخصائص التي تشبه تلك الموجودة في كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتسم بكتلة فائقة، حيث يبلغ مضاعف الكتلة 10.7 مرات تلك الخاصة بالأرض. يعكس هذا الاكتشاف التطور المستمر في فهمنا لتنوع الكواكب الخارجية وتكوينها.
بالنسبة للأبعاد، يتميز K2-348b بشكل ملحوظ، إذ يبلغ نصف قطره حوالي 0.291 مرة من نصف قطر المشتري. يُلاحظ أن الأحجام الهائلة والتباين في الأحجام بين الكواكب تضيف إلى تعقيدات فهمنا لهذا النوع من العوالم.
تظهر بيانات الكوكب K2-348b أيضًا بعض الثغرات أو القيم المفقودة، مثل نصف المحور الرئيسي لمداره الذي لم يتم توضيحه بعد (والذي يُعرف أيضًا بـ orbital radius)، مما يشير إلى أن هناك جوانب لا يزال العلماء يعملون على فهمها بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بطريقة اكتشافه، فإن العلماء استخدموا أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على رصد التغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الأسلوب واحدًا من الأساليب الرئيسية التي تُستخدم في اكتشاف الكواكب البعيدة، مما يسهم في توسيع نطاق فهمنا لتوزيع الكواكب في الكون.
إن K2-348b يمثل إضافة قيمة إلى السجل الفلكي، حيث يساهم في إغناء فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي. إن هذا الاكتشاف يعكس التقدم المستمر في تكنولوجيا الرصد والتحليل الفلكي، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات والفهم العميق لأسرار الكون وغموضه.