في العام 2018، كشف العلماء عن كوكب جديد يُعرف بالاسم K2-229 c، والذي يتميز بخصائص فلكية مثيرة ولافتة للنظر. يتواجد هذا الكوكب على بعد تقريبي يبلغ 335.0 سنة ضوئية من الأرض، ويظهر في السماء بلمعان نجمي يقدر بحوالي 10.985 درجة.
يندرج K2-229 c ضمن تصنيف الكواكب الضخمة المعروفة بـ “Super Earth”، وهي تصنف ككوكب ذي كتلة أعلى بنسبة 21.3 مرة من كتلة الأرض. وبالمثل، يتميز بقطر يبلغ 2.03 مرات قطر الأرض، مما يجعله يشكل جسمًا ذا أبعاد هائلة بالمقارنة مع كواكبنا المعتادة.
تتسم مدارات K2-229 c بالتفرد، حيث يتحرك حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.0769 وحدة فلكية. وتستغرق فترة دورانه حول النجم الأم نحو 0.022724163 يومًا، ما يجعل لديه دورة حياة قصيرة بالمقارنة مع الكواكب الأخرى في النظام. وتظهر قيمة الانحراف المداري (eccentricity) بصفر، مما يشير إلى أن مداره يميل إلى أن يكون دائريًا تقريبًا دون تذبذب كبير.
تم اكتشاف K2-229 c باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. وهذه الأسلوبية في الكشف تسهم في توسيع معرفتنا بالكواكب خارج نظامنا الشمسي، وتقدم فرصًا لدراسة التركيب الجيولوجي والبيئي لهذه العوالم البعيدة.
في النهاية، يُظهر K2-229 c نموذجًا ملفتًا للاهتمام في فهم تنوع الكواكب خارج النظام الشمسي، ويشير إلى التعقيد الفلكي والجاذبية الفائقة التي تتداخل في هذه الأنظمة النجمية البعيدة.