في العام 2015، كشفت علماء الفلك عن كوكب يحمل اسم K2-21c، وهو جزء من نظام نجمي بعيد يقع على بُعد يبلغ حوالي 273 سنة ضوئية عن الأرض. هذا النظام النجمي يتميز بوجود كوكبين، K2-21c هو واحد منهما، وينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظيمة”، أو بمصطلح أكثر تحديدًا “سوبر إيرث”.
تتمثل سمة بارزة لهذا الكوكب في كميته الضخمة بالنسبة إلى الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 6.76 مرة كتلة الأرض. ولتحديد هذه الكمية، يعتمد العلماء على قياس متعدد الكتلة، حيث يتم مقارنة كتلة الكوكب بكتلة الأرض.
أما عن الحجم، فيتم قياسه بالنسبة إلى الزهرة، حيث يظهر أن نصف قطر K2-21c يعادل 0.222 نصف قطر الكوكب العملاق جوبيتر. هذا يوفر لنا فهمًا أفضل حول الأبعاد الضخمة لهذا العالم السماوي.
يدور K2-21c حول نجمه الأم في مدار ضيق، حيث يبلغ شعاع المدار 0.107 وحدة فلكية، ويتطلب للكوكب القيام بدورة كاملة حول نجمه حوالي 0.042436685 سنة، مما يظهر لنا أنه ينتقل بسرعة كبيرة في مداره.
من الناحية الفيزيائية، يبدو أن K2-21c يتمتع بشكل ملحوظ بتكافؤ كتلي أعلى من الأرض، وهو ما يجعله مثيرًا للاهتمام للغاية في دراسة التشكيل الكوكبي والظروف المحيطة به. الكشف عن هذا الكوكب تم باستخدام طريقة العبور، حيث تم رصد انخفاض في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
لا يمكننا إغفال أهمية الاكتشافات الفلكية في فهم تشكيل وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي. إن كوكب K2-21c يمثل إضافة قيمة لفهمنا لتنوع العوالم السماوية ويفتح نوافذ جديدة لاستكشاف المزيد من أسرار الكون وغموضه المعمق.