في إحدى اللحظات المثيرة لعلم الفلك، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم K2-204 b. يقع هذا الكوكب على بُعد يبلغ حوالي 1883.0 سنة ضوئية عنا، ما يضفي عليه غموضًا وسحرًا لا مثيل له. تألقه يظهر بوضوح في درجة السطوع النجمية التي تقدر بحوالي 12.985.
يتميز K2-204 b بطبيعة تشبه كوكب نبتون، حيث يُصنف ضمن فئة الكواكب ذات الشكل المشابه لنبتون. اكتشاف هذا الكوكب الرائع جاء في عام 2018، مما جعله إحدى الإضافات المميزة إلى قائمة الكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة.
إحصائيات الكوكب تُظهر مدى تميزه، إذ يبلغ مضاعف كتلته 9.51 مرة مقارنة بكتلة الأرض، وهو معلم يبرز بوضوح قوة جاذبيته وهيمنته في عالمه الفلكي الخاص. أما بالنسبة للقطر، فيبلغ مضاعف قطره 0.272 من قطر المشتري، ما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب الضخمة التي تتميز بأحجامها الهائلة.
فيما يتعلق بحركته الدورية حول نجمه، فإن مسافته الزمنية لاستكمال دورته الدورية تقارب 0.01943874 سنة، وهو معلم يبرز تناغم الكواكب في عالمها السماوي. لاحظنا أنه يتسم بتواجده في مدار ثابت، حيث يبلغ ارتفاع تمدده البعدي وتمدده المداري إلى حد كبير 0.0.
تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر باستخدام أحدث وسائل الرصد الفلكي، حيث استُخدمت تقنية عبور الكوكب أمام نجمه (Transit) للكشف عنه. هذه التقنية الدقيقة سمحت للعلماء بفحص النقاط المارة أمام النجم، مما أتاح لهم الكشف عن الكواكب البعيدة واستكشاف خصائصها بدقة.
إن اكتشاف كوكب K2-204 b يعزز فهمنا للكواكب البعيدة ويفتح أبواب الفهم لعوالم جديدة في هذا الكون الواسع. إن هذا الكوكب البعيد يمثل نقطة مضيئة في مسيرة الاستكشاف الفلكي، حيث يتربع في اللامكان ويروي قصة غامضة عن الكواكب والفضاء.