في أغوار السماء اللامتناهية، تنتشر الكواكب والنجوم بأنواعها المختلفة، مخبئة خلف الستارات اللامعة والأفق اللامتناهي. وفي هذا السياق الفلكي البعيد، يبرز الكوكب HD 140901 c كواحد من الكواكب الغامضة التي تنغمس في أسرار الفضاء.
تتوسط هذه الكوكب الرائعة الفراغ الفلكي على بُعد يبلغ حوالي 50.0 سنة ضوئية من الأرض، وتتألق النجمة الأم، HD 140901، بسطوع يبلغ 6.01 درجات في مقياس السطوع النجمي. يتمتع الكوكب HD 140901 c بطابعه الخاص كعملاق غازي، حيث يُصنف ضمن فئة الكواكب العملاقة الغازية في هذا الكون الواسع.
تاريخ اكتشاف هذا الجسم السماوي الفريد يعود إلى عام 2022، عندما كشفت أعين العلماء عن وجوده خلف قماش الليل السماوي. تقوم معلوماتنا بتوضيح أن كتلة HD 140901 c تتعدى خمس مرات كتلة المشتري، وهو الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. وبالنظر إلى قطره، يظهر هذا العملاق الغازي بأنه أكبر بنسبة 14٪ من قطر المشتري.
تتمثل مسارات HD 140901 c حول نجمها الأم في مدار يبلغ حوالي 7.343138 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب حوالي 20.3 يومًا لاكتمال دورته حول النجم. وما يضفي على هذه الرحلة الفلكية تعقيدًا إضافيًا هو التحول البارز في الشكل البيضاوي للمدار بفضل الاستدارة البيضاوية البالغة 0.61.
تم اكتشاف HD 140901 c باستخدام أسلوب الكشف بواسطة السرعة الراديالية، حيث يتم قياس التأثير الذي يفرضه الكوكب على حركة نجمه الأم. ومن خلال هذا الأسلوب الدقيق، تمكن العلماء من استنتاج وجود هذا العملاق الغازي وفهم خصائصه بدقة.
بهذه الطريقة، يُضيء HD 140901 c كواحد من نقاط الضوء البعيدة في سماء الفضاء، ملفتًا الانتباه بفضل مزيجه الفريد من الخصائص الكونية. ومع كل اكتشاف جديد في هذا الكون الواسع، تتوسع حدود معرفتنا وفهمنا لأسرار الكواكب والفضاء، مما يزيد إثراءًا لتراث البشرية في ميدان الفلك وعلوم الفضاء.