في عام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يُدعى HATS-28 b، الذي ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية في عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والمحققين في ميدان الفضاء.
بدايةً، يتمتع HATS-28 b بمسافة تبعد عنا بحوالي 1746.0 سنة ضوء، مما يجعله يقع في أحد الأنظمة النجمية البعيدة. تلك البعد الشاسع يضفي على هذا الكوكب سحرًا فلكيًا فريدًا، حيث يظهر في سماء الليل كنقطة لامعة على خلفية الكواكب والنجوم الأخرى.
وبالنظر إلى السماء المظلمة، يتألق HATS-28 b بلمعان يُقاس بمقدار متوسط حوالي 13.981 درجة من اللمعان النجمي. يعكس هذا اللمعان الخافت على السطح الخارجي للكوكب ويمنحه مظهرًا فريدًا تميزه عن غيره من الكواكب في السماء.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يُصنف HATS-28 b كعملاق غازي، حيث يمتاز بكتلة تقدر بحوالي 0.672 ضعف كتلة المشتري. يعني ذلك أن كتلته أقل بكثير من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي، مما يمنحه خصائصًا فريدة ومذهلة.
وفيما يتعلق بحجمه، يبلغ نصف قطر HATS-28 b حوالي 1.194 مرة نصف قطر المشتري، مما يُظهر أنه يتمتع بحجم كبير يعكس طبيعته ككوكب عملاق. يشكل هذا الحجم الهائل جزءًا من جاذبيته وتأثيره على الجاذبية في سطحه وفي ظل غلافه الغازي الكثيف.
يتحرك HATS-28 b في مداره حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.04131 وفترة الدوران حوالي 0.008761123 سنة. يظهر أن هذا الكوكب العملاق ينشر سحره حول نجمه بشكل دائم، ويتبع مدارًا مُثيرًا يلف حول محوره بتناغم رائع.
وفي سياق اكتشافه، تم رصد HATS-28 b باستخدام تقنية العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف المذهل يعزز فهمنا للكواكب البعيدة ويسهم في توسيع آفاق علم الفلك.
باختصار، يُعد HATS-28 b اكتشافًا رائعًا في عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يمزج بين السحر البعيد والخصائص الفيزيائية الفريدة، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للبحث والاستكشاف في مجال الفضاء وعلم الفلك.