في رحلة استكشاف الكون المتواصلة، نجد أن الكواكب خارج نظامنا الشمسي تمثل أحد ألغاز الكون الأعظم والتحديات الباهرة التي تثير فضول الباحثين والعلماء. ومن بين هذه الكواكب التي تظهر في سماء الليل البعيدة، نلقي الضوء اليوم على إحدى العوالم البعيدة المثيرة، وهي GJ 160.2 b.
تقع GJ 160.2 b في كوكبة الحوت وتحديداً في نظام نجمي يعرف بـ GJ 160.2، حيث يبلغ معدل سطوع هذا النجم 9.7 درجة. وعلى بُعد يبلغ حوالي 84 سنة ضوئية من الأرض، تعتبر هذه الكوكبة وجهة جديرة بالاهتمام للعلماء والباحثين الفلكيين.
تم اكتشاف GJ 160.2 b في عام 2014، وما يميز هذا الكوكب هو تصنيفه ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، وهذا يعني أنه يشترك في العديد من الخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. إن هذا الاكتشاف يثير العديد من التساؤلات حول التشابه والاختلاف بين العوالم النبتونية خارج نظامنا الشمسي ونبتون نفسه.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ GJ 160.2 b، يبرز وزنه البالغ 10.2 مرة أكثر من وزن الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة كبيرة وشاملة. وبالنسبة لقطره، فيبلغ 0.283 مرة قطر كوكب المشتري، مما يمنحه حجمًا ملحوظًا.
تدور GJ 160.2 b حول نجمها الأم، GJ 160.2، على مسافة تبلغ 0.053 وحدة فلكية، وهي مسافة تعتبر متوسطة بين الكواكب التي تمتلك مداراً مستقراً حول نجومها الأم. يستغرق هذا الكوكب فقط 0.014236824 يوم لاكتمال دورته حول النجم، مما يظهر السرعة الرهيبة لتلك الرحلة الفلكية.
تتميز GJ 160.2 b أيضًا بشذوذ مداري يبلغ 0.06، وهو عنصر يعكس تشوهًا طفيفًا في مسارها المداري. وتم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، الذي يقيس التأثير الذي يفرضه الكوكب على حركة نجمه الأم.
باختصار، يمثل GJ 160.2 b إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب النبتونية خارج نظامنا الشمسي، ويشير اكتشافه إلى التنوع الكبير في تكوين وخصائص هذه العوالم الغامضة. تظل هذه الاكتشافات تحفيزًا للعلماء لفهم أعماق الفضاء والكواكب البعيدة التي تستمر في كشف أسرارها المثيرة.