في العام 2019، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم GJ 143 b، وهو جزء من النظام الشمسي لنجم يطلق عليه GJ 143. يقع هذا الكوكب على بعد حوالي 53 سنة ضوئية عن الأرض، في سماء الكون المظلمة حيث يلمع نجمه الأم GJ 143 بشدة بتألق يبلغ 8.08 درجة من المغمد الثقيل. يتمتع هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله يلفت الانتباه ويثير فضول علماء الفلك والباحثين في مجال الفضاء.
GJ 143 b يعتبر من الكواكب العملاقة الغازية ويصنف ككوكب من نوع “نبتوني”، مشابهًا إلى حد كبير للكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بكتلة هائلة تعادل 22.7 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة بالنسبة للمعايير الأرضية المعتادة. يتم حساب قطره بنسبة 0.233 من قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي، مما يعكس الحجم الضخم والهيكل الغازي لهذا الكوكب الجديد.
فيما يتعلق بمساره الدوري حول نجمه، يتمتع GJ 143 b بمسافة دورية تبلغ حوالي 0.1915 وحدة فلكية. وبالرغم من حجمه الكبير، إلا أنه يتمتع بفترة دورية قصيرة نسبيًا، حيث يستغرق حوالي 0.09746748 يوم لاكتمال دورة كاملة حول نجمه الأم. يظهر أيضًا أن لديه تواجد لامتناهي من التغير في مساره المداري مع قيمة انحراف تصل إلى 0.19، مما يجسد تعقيد حركته حول النجم المضيء.
تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي واحدة من الطرق الفعالة لاكتشاف الكواكب الخارجية في أنظمة النجوم البعيدة. هذه الطريقة تعتمد على قياس تغيرات طفيفة في السطوع الظاهري للنجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسمح للعلماء بتحديد وجود وخصائص الكواكب بدقة.
باختصار، يعتبر GJ 143 b اكتشافًا فلكيًا مثيرًا يضيف إلى فهمنا لتنوع الكواكب في الكون ويعزز التساؤلات حول الظروف التي تسهم في تكوين وتطور هذه العوالم البعيدة في الفضاء اللامتناهي.