في إحدى أكثر المكتشفات الفلكية إثارة وإثباتًا لتعدد الكواكب خارج نظامنا الشمسي، تبرز الكوكب GJ 1252 b بوصفه إحدى العوالم الفائقة الأرضية في الفضاء اللامتناهي. يتسم هذا الكوكب بمجموعة متنوعة من الخصائص الفريدة التي تجعله محط أنظار المهتمين بدراسة الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
يتمتع GJ 1252 b بموقعه في الفضاء على بعد مسافة تبلغ 66.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله جارًا كونيًا قريبًا نسبيًا. تتألق نجمه الأم، GJ 1252، بلمعان يقدر بـ 12.68 درجة حسب المقياس المطلوب، وهو مؤشر على قدرة المراقبة على تحديد وجود كواكب صغيرة حول هذا النجم.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2020، مما أضاف نقطة جديدة إلى خريطة الكواكب الفضائية المعروفة. يعتبر GJ 1252 b من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتميز بكتلة تعادل 1.32 مرة كتلة الأرض. وليس هذا فقط، بل يظهر تنوعًا آخر في معامل الشعاع، حيث يبلغ 1.18 مرة قطر الأرض، مما يجعله يبرز بحجمه الاستثنائي.
تدور هذه الكوكب الفائقة الأرضية حول نجمها الأم بشكل ملتصق عند مسافة تُقدر بحوالي 0.00915 وحدة فلكية. وتتسم فترة دورانها الدائري بالدقة الفائقة، حيث تستغرق حوالي 0.0013689254 سنة لاكتمال دورتها الكاملة حول النجم. يظهر هذا الكوكب بخصائص دوران متميزة، إذ يتميز بتمايل دائري يقترب من الصفر، مما يجعل حركته حول نجمها تكاد تكون دائرية تمامًا.
وفيما يتعلق بطريقة اكتشافه، فقد تم الكشف عن GJ 1252 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون انخفاضًا في اللمعان النجمي عندما يمر الكوكب أمام وجه النجم، مما يشير إلى وجوده.
باختصار، يشكل كوكب GJ 1252 b إضافة مثيرة لقائمة الكواكب الفائقة الأرضية المعروفة، مع مجموعة من الخصائص المتنوعة والمثيرة التي تجعله هدفًا رئيسيًا للدراسات الفلكية المستقبلية.