في عام 2016، تم اكتشاف كوكب جديد يُعرف بالاسم BD+15 2375 b، وهو جزء من المجموعة الواسعة والمتنوعة للكواكب خارج مجموعتنا الشمسية. يقع هذا الكوكب الغازي العملاق في نظام BD+15 2375، ويبعد مسافة تقدر بحوالي 2505 سنة ضوئية عنا.
تتميز BD+15 2375 b بخصائص فريدة تميزها عن باقي الكواكب الغازية. تظهر الكواكب العملاقة كنقاط لامعة في سماء الليل، ولكن يكمن جمال BD+15 2375 b في تألقه الذي يعكس ضوء النجم الأم BD+15 2375. يبلغ التألق المغناطيسي للنجم نفسه حوالي 10.41، مما يضفي على الظاهرة السماوية لهذا الكوكب لمعانًا رائعًا.
يتميز BD+15 2375 b بحجم استثنائي، حيث يبلغ ضعف وزنه الكتلي 1.061 مرة من كتلة المشتري. يعتبر هذا الفارق في الكتلة محط اهتمام العلماء الفلكيين، حيث يسعىون لفهم تأثير هذا الاختلاف على تكوين الكوكب ودينامياته الداخلية.
أما بالنسبة للحجم، يتجاوز نصف قطر BD+15 2375 b نصف قطر المشتري بمعامل قدره 1.23. يتسبب هذا الاختلاف في التباين في الهياكل الجيولوجية والجوانب الفيزيائية لهذا العملاق الغازي.
يتحرك BD+15 2375 b حول نجمه الأم على مدار بعيد نسبياً، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.576 وفترة الدوران تقدر بـ 0.41943872 سنة. هذا يمنح العلماء فرصة فريدة لدراسة الظواهر الفلكية وديناميات الكواكب الغازية في بيئات مختلفة عن تلك التي نعرفها في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف BD+15 2375 b باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية، حيث يتم قياس تأثير حركة الكوكب على حركة نجمه الأم. يعتبر هذا الأسلوب واحدًا من الأساليب الرائدة في اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بهذه الطريقة، يظهر BD+15 2375 b كجسم سماوي فريد يثير فضول العلماء والمهتمين بعلم الفلك، مما يسهم في توسيع فهمنا للكواكب الغازية وتنوعها في الكون الواسع.