في العام 2017، كانت الصين تحتل موقعاً بارزاً في الاقتصاد العالمي، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للبلاد 11.94 تريليون دولار أمريكي، مما جعلها واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم. تتميز الصين بتنوع اقتصادها، حيث تشهد القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية نشاطاً قوياً.
قطاع الزراعة في الصين كان يسهم بنسبة تبلغ حوالي 8.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ممثلاً حوالي 991.02 مليار دولار أمريكي من الناتج الإجمالي. يشير ذلك إلى أهمية الزراعة كقطاع أساسي في اقتصاد الصين، حيث تعتمد جزء كبير من سكان البلاد على هذا القطاع لسبل معيشتهم.
مع ذلك، فإن الصناعة تظل القطاع الأساسي الذي يقود النمو الاقتصادي في الصين، حيث تبلغ حصتها نحو 39.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعادل حوالي 4.72 تريليون دولار أمريكي. يعكس هذا الرقم الطموح الصيني في تطوير قطاع الصناعة، وتحقيق التحول الاقتصادي من الاعتماد على الزراعة إلى التحول نحو الصناعات التحويلية والتكنولوجية.
من جانبها، تسهم قطاع الخدمات بنسبة 52.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يقارب 6.23 تريليون دولار أمريكي، مما يظهر دورها المتنامي والحيوي في دعم الاقتصاد الصيني. تشمل الخدمات مجموعة واسعة من القطاعات مثل التجارة، والمالية، والنقل، والاتصالات، والسياحة، وغيرها، وتعكس هذه التنوع والتخصصية تحول الاقتصاد الصيني نحو التنويع والتطور المستدام.
مع تواجدها القوي في القطاعات الثلاثة – الزراعة، الصناعة، والخدمات – تظل الصين محركاً رئيسياً للاقتصاد العالمي، وتستمر في تحقيق نمو ملحوظ وتحسين مستوى معيشة مواطنيها.