في أغسطس 2004، حقق حاكم ولاية نيوجيرسي، جيمس إي. ماكغريفي، التاريخ عندما وقف أمام الميكروفونات وأعلن “حقيقتي هي أنني أمريكي مثلي”، وأعلن استقالته. لقد جعل هذا الخبر عناوين الصحف العالمية، لكن ما أدى إلى تلك اللحظة كان دراما إنسانية وسياسية أكثر تعقيدًا وإثارة مما كان يعلمه أي شخص. الآن، في هذه السيرة الذاتية الصادقة بشكل استثنائي، يشارك ماكغريفي قصته عن حياة من الطموح والتنازلات الأخلاقية والتعويض. منذ الطفولة، عاش ماكغريفي نوعًا من الحياة الأمريكية المثالية. ابن لوالدين أيرلنديين كاثوليكيين عمال، أُطلق عليه اسم عمه الذي قتل في جزيرة إيوو جيما، وسعى لتجاوز التوقعات في كل شيء فعله، معتبرًا كل خطوة جديدة كما لو كانت “مستقبله يعتمد على كل حركة”. كشاب كان يُغريه الكهنوت، لكن كان هناك دعوة أخرى – السياسة – وجد فيها جاذبية لا تقاوم. غوص في المياه الخطرة للسياسة في نيوجيرسي، وفاز في ثلاث انتخابات بعمر الستة والثلاثين، وقريبًا بعد ذلك كاد أن يقلب الحكومة المحلية للولاية رأسًا على عقب، في انتخابات مثيرة للغاية. بعد أربع سنوات، فاز بالحكم بأغلبية ساحقة.
لكن طوال حياته البالغة، اضطر جيم ماكغريفي إلى قمع حقيقة أساسية عن نفسه: أنه مثلي. عرف على الفور أن الطريق الواضح الوحيد نحو أحلامه هو أن يعيش حياة مستقيمة، لذا قسم نفسه إلى قسمين، قبول الدور التقليدي للرجل العائلي مع إنكار أعمق مشاعره. واكتشف، لدهشته، أن أن يصبح لاعبًا سياسيًا يتطلب تقاطعات أخلاقية أصبحت مثل الفطر لما عاشه في الخفاء. في ثقافة المسيطرين السياسيين، والصفقات الخلفية، والممارسة السيئة المعروفة باسم “الدفع من أجل اللعب”، يكتب “كانت التنازلات السياسية سهلة بالنسبة لي لأنني تعلمت كيف أبقي جزءًا من نفسي بريئًا منها.” تم تلطيف انتصاراته السياسية كحاكم بفضائح، حيث عادت مخالفات موظفيه لتطارده. ولكن فقط عندما هدده حبيب سابق بفضحه، واجه أخيرًا نفسه المقسمة، ووجد الذات الحقيقية التي كانت دائمًا تفلت منه. أكثر من مجرد سيرة ذاتية، “الاعتراف” هو قصة سعي رجل واحد لإصلاح الانقسام بين نفسه العامة والخاصة، في وقت في ثقافتنا تشابكت فيه الشخصية والسياسة كأسلاك كهربائية متشابكة. تملؤها شخصيات أكبر من الحياة، وكتبت بصدق وأناة، ورؤية نادرة في معنى التفاوض في مجال الحياة العامة الأمريكية، وقد تكون واحدة من أصدق السير السياسية التي تم كتابتها على الإطلاق.
