اضطراب مياه نهري في تاتار ستريت

في عام 1924، وتحديدًا في الخامس عشر من شهر مارس، تعرضت منطقة مضيق تاتار، التي تقع على الساحل الغربي لجزيرة سخالين في روسيا، لهزة أرضية بلغت قوتها 6.8 درجات على مقياس ريختر، وكان مركز الزلزال في المحيط الهادئ الشرقي على خط عرض 49 درجة شمالاً وخط طول 142.436 درجة شرقًا. على الرغم من تسميته بزلزال أوغليغورسك، إلا أن الأحداث التي تلت الهزة الأرضية تشير إلى أنها أحتمالية واردة لتأثيرات بحرية تتجاوز نطاق الزلزال نفسه.

تقارير تفيد بأن مياه النهر أصبحت مضطربة بشكل فظيع في ذلك الوقت، مما يشير إلى أن هناك احتمالية لوقوع اضطرابات في مستوى سطح البحر بالإضافة إلى الهزة الأرضية. ورغم أن هناك معلومات تشير إلى حدوث تموجات ضخمة قد تكون ناجمة عن أمواج مد أو تسونامي، فإن الأدلة الأكثر توجيهاً تشير إلى أن هذه الظواهر كانت أكثر احتمالاً أن تكون نتيجة لتأثيرات محلية مثل السيش أو التموجات الناتجة عن اضطرابات في النهر بدلاً من حدوث تسونامي فعلي.

عليه، يمكن القول إن الأحداث التي وقعت في مضيق تاتار في ذلك الوقت، على الرغم من قوة الزلزال الذي حدث، كانت على الأرجح أقرب إلى حدوث اضطرابات محلية في مستوى سطح المياه بدلاً من تسونامي حقيقي، مما يبرز أهمية دراسة تلك الظواهر البحرية المحلية وتوثيقها بشكل جيد لفهم الظواهر الطبيعية وتقييم المخاطر المحتملة في المناطق الساحلية في المستقبل.