في ديسمبر من عام 1995، أبصرت لعبة الفيديو “سيم تاون” النور، وهي من نشر شركة Maxis، وتمثلت في تحفة فنية تشبه إلى حد كبير اللعبة الأسطورية “سيم سيتي” ولكن بمقياس أصغر. تم تطوير اللعبة بواسطة Maxis بالتعاون مع شركة Levande Böcker، وقد أُطلقت رسميًا في 31 ديسمبر 1995.
“سيم تاون” تقدم للاعب تجربة فريدة، حيث يمكنه بناء بلدة خاصة تتألف من شوارع مترامية الأطراف، ومنازل تنبض بالحياة، وأعمال تجارية نابضة بالنشاط، وحدائق تضفي على المكان جوًا من الجمال والسكينة. ولكن المفارقة تكمن في السيطرة الكاملة التي يحظى بها اللاعب على حياة السكان في هذه البلدة الصغيرة.
في قلب هذه التحفة، يتاح للاعب فرصة التحكم الكامل في مصائر الأفراد الذين يسكنون المدينة الصغيرة. يمكنك توجيههم للقيام بأنشطة مختلفة، وتلبية احتياجاتهم اليومية، ورصد تفاعلاتهم وتأثيراتهم على البيئة المحيطة. إنها ليست مجرد لعبة بناء مدن، بل هي تجربة تفاعلية تضع اللاعب في مركز الأحداث وتمنحه سلطة فعلية في توجيه تطور السيناريو.
“سيم تاون” لم تكن سوى واحدة من سلسلة الألعاب المستمدة من عائلة “سيم” التي كانت تحقق نجاحًا باهرًا في تلك الفترة. وما جعلها مميزة أكثر هو التوجيه الذي تمثلت فيه نحو الفئة العمرية الصغيرة، حيث كانت تستهدف أساسًا الأطفال. تمثل “سيم تاون” فرصة للشباب لاستكشاف عالم الإدارة وبناء المجتمعات بطريقة ممتعة وتفاعلية.
تتألق اللعبة على أنظمة التشغيل Windows PC وMac، مما يمنح مجموعة واسعة من اللاعبين إمكانية الوصول إليها. وبفضل تصنيفها كلعبة محاكاة، تقدم “سيم تاون” تجربة غنية وتفاعلية، تعزز من قدرة اللاعبين على التفكير الاستراتيجي وإدارة الموارد بشكل فعال.
قصة “سيم تاون” تنسج خيوطًا من المتعة والإثارة، حيث يصبح اللاعب سفيرًا للإبداع والتفكير البناء، متسلحًا بسيطرته على هذا العالم الرقيق الذي يمتزج فيه الإدارة والتسلية بتناغم لإنشاء تجربة لا تُنسى.