في العمق اللامتناهي للسماء، حيث تتداخل الألوان وتتلاقى الأنوار البعيدة، تبرز كواكب الفضاء كنقاط لامعة تعكس جمال الكون وغموضه. من بين هذه العوالم السماوية، تبرز كوكب مذهل يُدعى “كيبلر-935 ب”. يتألق في سماء الليل كجوهرة تنبض بالحياة والغموض، معلنًا عن أسرار لا تعد ولا تحصى.
كيبلر-935 ب هو عملاق فضائي ينتمي إلى فئة الكواكب العظيمة، حيث يعرف بالأرض العظمى “Super Earth”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله واحدًا من أبرز الكواكب التي اكتشفت في الفضاء اللامتناهي. تم اكتشافه في عام 2016، عام ألهم الإنسانية بمزيد من الفضول والبحث عن أسرار الكون.
بلغت المسافة بين كوكب كيبلر-935 ب وكوكبنا الأرض ما يقارب 1539.0 سنة ضوئية، ما يجعله ينحدر في النطاق البعيد للغاية. يتألق هذا العملاق الفضائي بلمعان يبلغ درجة السطوع 15.01 نجميّة، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا في سماء الليل ويجعله وجهة جذابة للرصد الفلكي.
أما بالنسبة للتركيبة الكيميائية والخصائص الفيزيائية، فيظهر كيبلر-935 ب بصفة خاصة بفضل مضاعف كتلة يبلغ 2.39 مرة من كتلة الأرض. تلك الكتلة الهائلة تجسد قوة لا تُضاهى، مما يثير تساؤلات حول طبيعة هذا العملاق وتأثيره على محيطه الفضائي.
تأخذنا قوانين الفضاء الساحرة إلى محيط كوكب كيبلر-935 ب، حيث يتألق بشكل خاص قاعدة الأرض العظيمة لديه. يعكس نصف قطر الكوكب، الذي يبلغ 1.35 مرة من نصف قطر الأرض، تنوعًا ملفتًا للانتباه في بنيته الفيزيائية.
لكن لا تقتصر عجائب كيبلر-935 ب على بنيته الداخلية، بل تتسع إلى رحابة مداره الفضائي. يدور هذا العملاق في فترة زمنية تبلغ 0.013415469 يوم، محددًا لنا مفهومًا جديدًا للزمان والحركة في الكون. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بمسافة فلكية تبلغ 0.0527 وحدة فلكية، ما يضفي عليه سحرًا إضافيًا في رقصته حول نجمه الأم.
رغم تلك السحرة الفضائية، تظل طريقة اكتشاف كيبلر-935 ب تاريخية بحد ذاتها. تم اكتشاف هذا الكوكب العظيم باستخدام أسلوب العبور “Transit”، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الحساسة تفتح أبواب الفضاء أمامنا، مما يسمح للإنسانية برؤية العوالم البعيدة واستكشاف أسرار الكون.
في خضم هذا السياق الفلكي الساحر، يتجلى كوكب كيبلر-935 ب كجوهرة نادرة في تاج الفضاء، يروي قصة الكواكب والنجوم بلغة لا تقاوم. يبقى هذا الكوكب العملاق محط فضولنا وتساؤلاتنا حول أسرار الكون اللامتناهي، ملهمًا إيانا لاستكشاف المزيد والمزيد في هذه الرحلة الفضائية الرائعة.